بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

جوارديولا يكسر صمته بعد تراجع نتائج السيتي: الضغوط تُحفزني

بوابة الوفد الإلكترونية

في أول رد فعلي مباشر على موجة الانتقادات التي طالته مؤخرًا، خرج الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، عن صمته ليوضح موقفه من الموسم الماضي الذي اعتبره الكثيرون دون مستوى الطموحات المعتادة للفريق السماوي.

وفي تصريحات أدلى بها أمام الصحافة الإنجليزية، أكد جوارديولا أن الضغوط جزء لا يتجزأ من كرة القدم على أعلى المستويات، مضيفًا:
"هل ينتظر الناس فشلي؟ نعم، بالتأكيد. وأرحب بذلك. هذا يمنحني طاقة إضافية."

الضغط يولّد الحافز

أشار جوارديولا إلى أن الضغط الجماهيري والإعلامي لا يمثل له مصدر قلق، بل دافعًا إضافيًا للاستمرار في القتال وتحقيق النجاحات، معتبرًا أن هذه الأجواء "هي ما تصنع الفارق في كرة القدم التنافسية". وأضاف:
"هذا النوع من التحديات هو ما يدفعني دومًا لإثبات نفسي من جديد. لا يمكن أن تنجح دون المرور بمحطات صعبة."

6 ألقاب لا تعني الحصانة من الهبوط

رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها المدرب الإسباني منذ توليه قيادة مانشستر سيتي، وعلى رأسها التتويج بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن الموسم الماضي شهد تراجعًا واضحًا في أداء الفريق، وهو ما لم ينكره غوارديولا، قائلاً:
"عندما تفوز بست مرات في البريميرليغ، فمن الطبيعي أن تأتي لحظة تهبط فيها. نحن بشر في النهاية."

سلسلة تعثرات غير مسبوقة

وعن تفاصيل تلك المرحلة السلبية، أوضح جوارديولا أن الفريق مرّ بفترة من أصعب ما واجهه خلال مسيرته، مشيرًا إلى سلسلة نتائج لم تكن متوقعة:
"الموسم لم يكن كارثيًا، لكن مررنا بفترة صعبة استمرت 13 أو 14 مباراة دون فوز، وهو أمر لم أختبره من قبل في مسيرتي التدريبية."

موسم انتقالات هادئ وقرار مُعلَن

تأتي هذه التصريحات في وقت يعيش فيه مانشستر سيتي موسم انتقالات أقل صخبًا من المعتاد، في ظل الترقب لمستقبل غوارديولا، خاصة بعد أن أعلن في وقت سابق أنه سيغادر عالم التدريب بعد انتهاء رحلته مع السيتي، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الكروية.

ومع هذا التوجه، يُدرك جوارديولا أن الموسم المقبل سيكون حاسمًا على كافة الأصعدة، سواء داخل الملعب أو خارجه، وأن أعين الجميع ستكون موجهة نحوه، سواء للانتقاد أو التقدير.

نهاية مرحلة.. أم بداية تحدٍ جديد؟

هكذا، يبدو أن جوارديولا لا يتهرب من النقد، بل يستغله كحافز لمواصلة التحدي، في وقت ينتظر فيه أنصاره أن يكون الموسم القادم بمثابة الرد العملي على كل الشكوك.

ويبقى السؤال الأبرز: هل ينجح المدرب الإسباني في إعادة السيتي إلى منصات التتويج مجددًا قبل إسدال الستار على مسيرته مع النادي؟ أم أن علامات النهاية بدأت تظهر بالفعل على مشروعه الكروي في إنجلترا؟