برشلونة يحدد 14 سبتمبر موعدًا مبدئيًا للعودة إلى الكامب نو

في تطور جديد طال انتظاره من جماهير النادي الكتالوني، كشفت تقارير صحفية إسبانية أن نادي برشلونة يستهدف يوم الأحد 14 سبتمبر كموعد أولي لعودة الفريق الأول إلى ملعب "سبوتيفاي كامب نو"، وذلك خلال المواجهة المنتظرة أمام فالنسيا في إطار الجولة الرابعة من الدوري الإسباني للموسم الجديد 2025-2026.
عودة مشروطة باستكمال الأعمال
ورغم التأخير الملحوظ عن الجدول الزمني الذي تم الإعلان عنه سابقًا ضمن مشروع "إسباي بارسا" الضخم لتجديد الملعب والمنشآت المحيطة به، يواصل برشلونة العمل على قدم وساق خلال الأسابيع المقبلة من أجل الانتهاء من الاختبارات الفنية والتقنية الخاصة بالمنشآت الجديدة، والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الجماهير وتقديم تجربة آمنة ومتميزة من أول يوم.
وأشارت صحيفة "آس" الإسبانية إلى أن العودة ستتم بسعة تشغيلية جزئية للملعب، حيث من المتوقع أن يُسمح بدخول حوالي 62 ألف متفرج، وهو ما يمثل 60% من القدرة الاستيعابية الكاملة للكامب نو بعد التحديثات.
مشروع ضخم وتأجيلات متكررة
يأتي هذا الموعد بعد سلسلة من التأجيلات التي فرضها واقع الأشغال على الأرض، إذ سبق لإدارة برشلونة أن طلبت من رابطة الدوري الإسباني خوض الجولات الأولى خارج ملعبها من أجل كسب مزيد من الوقت لاستكمال التجهيزات. كما تم إلغاء مباراة كأس خوان غامبر التقليدية التي تُعد في العادة بمثابة الافتتاح الرمزي للموسم الكتالوني، وهو ما زاد من حالة الترقب لدى الجماهير.
ورغم هذه التأجيلات، فضلت إدارة النادي التحفظ وعدم إطلاق وعود قطعية خلال الفترة الماضية، وذلك تفاديًا للضغوط الإعلامية أو انتقادات التأخير، مؤكدة أن أولويتها القصوى هي السلامة الكاملة والتجربة المثالية للمشجعين.
الكامب نو بحلّة جديدة.. البداية تقترب
مع اقتراب الموعد المبدئي لعودة الحياة إلى مدرجات الكامب نو، يتطلع عشاق البلوغرانا إلى لحظة العودة التاريخية، التي تأتي بعد فترة طويلة من اللعب على ملعب مونتجويك الأولمبي، والذي استضاف مباريات برشلونة في الموسم الماضي نتيجة بدء أعمال التجديد.
ومن المنتظر أن تشهد النسخة الجديدة من الملعب تطورات كبيرة في البنية التحتية والتقنيات التفاعلية والخدمات الجماهيرية، ما يعكس رؤية النادي لمستقبل أكثر عصرية وربحية، مع الحفاظ في الوقت ذاته على روح الكامب نو وتاريخه العريق.
تفاؤل جماهيري وترقب رسمي
الجماهير بدورها تأمل أن تُتوّج العودة بانطلاقة قوية للفريق هذا الموسم، خاصة في ظل التحديات الرياضية التي تنتظر المدرب هانز فليك، إلى جانب الانتقادات المتكررة التي طالت الإدارة بسبب تأخر الأشغال وزيادة التكاليف.
ورغم ذلك، يبقى 14 سبتمبر علامة محتملة على بداية جديدة، تجمع بين الإرث الكروي والحداثة المعمارية، وتعيد برشلونة إلى بيته الحقيقي، حيث الكامب نو ليس مجرد ملعب، بل رمز وهوية لجماهير النادي حول العالم.