كاميرا مثبتة على جسد ميسي أثناء المباريات .. ما القصة ؟

في خطوة جديدة تمثل نقلة نوعية في طريقة متابعة مباريات كرة القدم، أعلنت صحيفة "لا كابيتال" الأرجنتينية أن ليونيل ميسي سيرتدي كاميرا خاصة مثبتة على جسده، خلال مشاركته في مباراة إنتر ميامي أمام نيكاكسا المكسيكي، والمقرر إقامتها يوم 2 أغسطس المقبل.
اللقطات التي سيتم تسجيلها بواسطة الكاميرا ستُبث مباشرة عبر منصة "تيك توك"، في تجربة تهدف إلى تقديم منظور جديد للمشجعين، حيث يمكنهم رؤية تفاصيل المباراة كما يراها ميسي نفسه على أرض الملعب.
تقنية حديثة وتجربة فريدة للمشجعين
ويُنتظر أن تُحدث هذه التقنية تفاعلاً هائلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع امتلاك حساب الدوري الأمريكي لكرة القدم "MLS" على تيك توك أكثر من 12 مليون متابع. حيث سيتمكن هؤلاء من مشاهدة تحركات ميسي، وتمريراته، وحتى احتكاكاته باللاعبين المنافسين من زاوية لم يسبق لها مثيل، وكأنهم يشاركونه الملعب لحظة بلحظة.
وتُعد هذه المباراة واحدة من أربع مواجهات أعلن الدوري الأمريكي مسبقًا أنه سيُستخدم خلالها ما يُعرف بـ"كاميرا ميسي" (Messi Cam)، والتي تم اختبارها لأول مرة في عام 2024 خلال مباراة تصفيات جمعت إنتر ميامي ضد أتلانتا يونايتد. التجربة نالت استحسانًا كبيرًا، ما شجع المسؤولين على تطوير الفكرة وتكرارها في مناسبات أخرى.
كيف تعمل الكاميرا؟
الكاميرا المثبتة على جسد ميسي ستكون صغيرة الحجم وخفيفة للغاية، ومصممة بشكل لا يعيق تحركاته أو أدائه الفني داخل الملعب. وهي مزودة بتقنيات بث مباشر فوري عالية الجودة، تسمح بنقل الصورة بزمن شبه لحظي إلى المتابعين على تيك توك.
وإلى جانب كونها تقنية ترفيهية، فإن هذه الكاميرا توفر فرصة للمدربين والمحللين الرياضيين لفهم طريقة تفكير اللاعب وتحركاته خلال اللعب، من منظور فني داخلي فريد من نوعه.
نقلة تكنولوجية في عالم كرة القدم
هذه الخطوة تُعد جزءًا من استراتيجية موسعة للدوري الأمريكي لكرة القدم تهدف إلى دمج التكنولوجيا مع الترفيه لجذب جمهور الشباب، خصوصًا متابعي المنصات الرقمية مثل تيك توك، الذين يمثلون نسبة كبيرة من عشاق الرياضة حاليًا.
ويأمل مسؤولو الدوري في أن يساهم هذا النوع من المحتوى في توسيع رقعة انتشار البطولة عالميًا، خاصة في ظل وجود نجم بحجم ميسي، الذي يحظى بشعبية كاسحة تتخطى حدود أمريكا الجنوبية وأوروبا لتشمل كافة أنحاء العالم.
تفاعل عالمي مرتقب
من المتوقع أن تحظى هذه المباراة بمتابعة قياسية على تيك توك، نظرًا لما يمثله ميسي من قيمة فنية وجماهيرية، فضلاً عن الفضول الكبير الذي يثيره هذا النمط الجديد من المتابعة. حيث سيتفاعل الجمهور مع محتوى مباشر يأتي من داخل الحدث، ويُظهر التفاصيل الصغيرة التي غالبًا لا ترصدها الكاميرات التقليدية.
وتفتح هذه الخطوة الباب أمام أندية ودوريات أخرى لاعتماد هذه التقنية مستقبلًا، وربما نكون على موعد مع حقبة جديدة من "كرة القدم التفاعلية"، التي تسمح للمشجع ليس فقط بالمشاهدة، بل بالمشاركة الحسية في التجربة.