وزير السياحة والآثار: 22‎%‎ زيادة فى الإيرادات خلال النصف الاول من العام الجارى

مصر استقبلت 8.7 مليون سائح بنهاية شهر يونيه الماضى  
منطقة وسط البلد طفرة جديدة فى الاستثمار السياحى
5 مراكب نيلية جديدة لدعم الرحلات الروحية 
مستعدون لدعم شركات الطيران الجادة ومطارات مصر أفضل من نظيراتها الأوربية
دخول 5 آلاف غرفة فندقية جديدة الخدمة وتستهدف 18 ألف غرفة بنهاية 2025

أكد شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، أن مصر تسير بخطى واثقة نحو تحقيق قفزة نوعية فى أعداد السياح، مستهدفة جذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030 أو 2031، استنادًا إلى دراسات السوق والقدرات الفندقية المتاحة حاليًا.
وأضاف فتحى، خلال مؤتمر صحفى عقدة الوزير عقب إعلانة  إطلاق المنصة الإلكترونية للتدريب السياحى، إن مصر استقبلت نحو 8.7 مليون سائح خلال النصف الأول من العام الجارى بنسبة 22% زيادة مقارنة بالعام الماضى فى الأعداد والإيرادات، ومن المتوقع الوصول إلى 18 مليون سائح بنهاية العام الجاري.
وفيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية، كشف الوزير عن أن النصف الأول من عام 2025 شهد إضافة 5 آلاف غرفة فندقية جديدة، متوقعًا أن يصل العدد الإجمالى للغرف الفندقية المضافة بنهاية العام إلى نحو 18 ألف غرفة.
وأوضح أن الوزارة تسعى إلى رفع معدل الزيادة السنوية فى الغرف الفندقية إلى مستويات أعلى بكثير خلال السنوات المقبلة، بما يدعم استيعاب الأعداد المستهدفة من السياح، ويواكب التوسع فى أنماط الإقامة الحديثة.
وأشار «فتحى» إلى أن هذه الجهود تأتى فى إطار رؤية شاملة لتطوير القطاع السياحى المصري، والتى تستند إلى الابتكار، وتطوير الكوادر، وتحسين البنية التحتية، بما يعزز من مكانة مصر كمقصد سياحى عالمى.

فى ظل التحولات العالمية فى أنماط الإقامة السياحية، يشهد القطاع السياحى المصرى موجة جديدة من الاستثمار، تتمثل فى تحويل الشقق السكنية إلى وحدات فندقية، كأحد الحلول المبتكرة لزيادة الطاقة الإيوائية دون الحاجة إلى بناء فنادق تقليدية.
وقال وزير السياحة والآثار، شريف فتحى، إن هذا التوجه يلقى إقبالًا متزايدًا من المستثمرين، لافتًا إلى إصدار 51 رخصة رسمية خلال الفترة الماضية لهذا النوع من التحويل، إلى جانب نشاط أكثر من 60 شركة متخصصة فى هذا المجال.
ويُعد هذا التحول نقلة نوعية فى طبيعة الاستثمار الفندقى، وهو ما دفع الوزارة إلى التحرك نحو وضع نظام تصنيف رسمى للشقق الفندقية، يضمن التزام المشغلين بالمعايير المطلوبة، ويعزز من جودة الخدمة المقدّمة للسياح.
وفى سياق متصل، سلط الوزير الضوء على منطقة وسط البلد بالقاهرة كمركز استثمارى واعد، حيث باتت العديد من مبانيها الحكومية خاضعة للصندوق السيادى المصرى، ما يوفر فرصًا ذهبية للاستثمار السياحى، وفقًا لتوجه الدولة نحو إعادة إحياء وسط العاصمة كمركز جذب سياحى وثقافى.
وأكد «فتحى» أن الوزارة تسعى إلى تنويع أشكال الإقامة وزيادة القدرة الفندقية بما يواكب مستهدفات الدولة فى رفع أعداد السائحين، عبر حلول مرنة ومبتكرة تتماشى مع متطلبات السوق العالمى.
وأكد شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، أن الوزارة أضافت 5 مراكب نيلية جديدة إلى منظومة الرحلات الطويلة، بهدف دعم مسار مزارات العائلة المقدسة، ضمن خطة تستهدف تعزيز السياحة الدينية والروحية فى مصر.
وأشار فتحى، خلال المؤتمر إلى أن هذه الرحلات لا تستهدف فقط السائح القادم خصيصًا لهذا النوع من التجارب الروحية، بل تأتى فى إطار تنويع المنتج السياحى ودمجه بين الأبعاد الدينية، التاريخية، والثقافية.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير المواقع المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والواقعة فى عدد من المحافظات، بينها مناطق داخل القاهرة التاريخية، مشيرًا إلى أن الجهود تتركز على فتح المسارات التى مرت بها العائلة المقدسة أمام الزوار، بما يعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة الروحية العالمية.
وأضاف أن تطوير هذه المواقع يجرى ضمن خطة شاملة لتحسين جودة الخدمات السياحية ورفع كفاءة الكوادر، بما يتماشى مع استراتيجية الوزارة فى تنمية السياحة المستدامة وتنويع أنماط الجذب.
وأعلن وزير السياحة والآثار، عن أن الوزارة ترحب بدعم أى شركة طيران تمتلك رؤية طويلة المدى ولديها القدرة على تعزيز صناعة الطيران والسياحة فى مصر، مؤكدًا أن قطاع النقل الجوى يُعد ركيزة أساسية فى تنمية السياحة واستدامتها.
وأضاف فتحى، أن المطارات المصرية تتمتع بمستوى مميز من حيث الشكل والخدمات، مشيدًا بجودتها التى تفوق بعض المطارات الأوروبية من حيث التنظيم وجودة الأداء.
وشدد فتحى، على أن الوزارة تواصل العمل على تنويع الخدمات السياحية وتحسين تجربة الزائر، من خلال الاستثمار فى البنية التحتية، وفتح المجال أمام شراكات فعّالة مع القطاع الخاص المحلى والدولى.
وفى سؤاله عن الاستعدادات لموسم الحج قال إن الاستعداد لموسم الحج لعام 1447 يتم الإعداد له بإعلان الضوابط مبكرًا، وإن الأمور تسير بشكل جيد، وهناك تنسيق تام بين الوزارة وغرفة السياحة والنتائج جيدة، لافتًا إلى نجاح موسم الحج الماضى بكل مستوياتة برى وأقتصادى والخمس نجوم، مؤكدًا استمرار  تكرار النجاح الموسم القادم بشكل افضل.
وأشار الوزير إلى لقائه وزيرى الساحة السعودى والحج والعمرة وأعربوا عن سعادتهم بأداء الشركات المصرية خلال موسم الحج الماضى.
أكد شريف فتحى وزير السياحة والآثار أن إطلاق منصة "EGTAP" يمثل الخطوة الأولى ضمن خطة طموحة لرقمنة قطاع السياحة بالكامل، وتوفير خدمات ذكية  للمواطنين والسائحين، موضحًا أن المنصة ستوفر إصدار التراخيص، وتحديث بيانات المنشآت السياحية، وتقديم خدمات إلكترونية للأسر والسائحين.
ليتم من خلالها تقديم برامج تدريبية معتمدة ومتنوعة لتأهيل ورفع كفاءة العاملين بالوزارة والقطاع السياحى فى مصر.
 بحضور عدد من قيادات وزارة السياحة والآثار وممثلى القطاع الخاص. 
أوضح الوزير أنه تم اختيار نموذج التدريب المختلط أو التبادلى، باستخدام أكثر من أسلوب للتدريب ما بين الأونلاين والحضورى والعملى والنظرى، والهدف هو تدريب وتأهيل كل العاملين بالقطاع السياحى فى مصر.
وأكد الوزير الحرص على تدريب فرص التدريب والتأهيل لكل العاملين بقطاع السياحة باعتبار أن العنصر البشرى أحد العوامل الرئيسية للنهوض بالقطاع. وأن المنصة تقدم حزمة من البرامج التدريبية المعتمدة والمتنوعة، التى صُممت خصيصًا لتطوير المهارات الفنية والإدارية للعاملين فى القطاع، ورفع كفاءتهم المهنية، فى إطار استراتيجية الدولة للارتقاء بالعنصر البشرى باعتباره الركيزة الأساسية لتنمية وتنافسية القطاع السياحى.