بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أحفاد الفراعنة يبهرون الألمان بتراث الأجداد

الدكتور أشرف منصور
الدكتور أشرف منصور يفخر بحضارة بلاده أمام المشاركين

الألمان يشيدون بأصالة وعراقة التراث والحضارة المصرية والعلاقات الوطيدة بين البلدين 
الدكتور أشرف منصور: الحضارة المصرية جسدت أسمى معانى الإنسانية وخدمة البشرية بتصنيع أول أطراف صناعية فى التاريخ.

 

فى خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وألمانيا، احتضنت الجامعة الألمانية بالعاصمة برلين نموذجًا لمحاكاة المتحف المصرى، ليكون بمثابة نافذة حضارية تعرّف المجتمع الألمانى والعالمى بعراقة الحضارة المصرية القديمة.
شهد هذا الحدث إقبالًا كبيرًا من الطلاب والأكاديميين والزوار الألمان، الذين توافدوا لاكتشاف روائع الفن المصرى القديم، فى بيئة تعليمية تفاعلية تمزج بين الحداثة وروح التاريخ، وقد جاء مشروع المحاكاة كثمرة تعاون بين طلاب الجامعة، والذين نجحوا فى تقديم رؤية مبتكرة تجمع بين الدقة العلمية والعرض البصرى الجذاب.
وأرى أن هذا النموذج من قوى مصر الناعمة والممثل فى طلاب الجامعات يهدف إلى تعزيز الوعى الثقافى، ليس فقط بتاريخ مصر القديم، بل بدور المتاحف فى حفظ التراث الإنسانى ونقله للأجيال القادمة، كما يسلط الضوء على قدرة الجامعات على لعب دور ريادى فى التواصل الحضارى، وتفعيل الدبلوماسية الثقافية من داخل الحرم الجامعى.
وتنوعت أركان المعرض ما بين نسخ من القطع الأثرية الفرعونية، وعروض تفاعلية بالواقع المعزز، ومحاضرات تعريفية ألقتها نخبة من الأساتذة والخبراء فى مجال علم المصريات، كما شمل الحدث ورش عمل للطلاب تناولت فنون العمارة والنحت والكتابة الهيروغليفية. 

وقد عبر الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية، عن فخره واعتزازه بدور الجامعة الألمانية فى احتضان هذا الحدث الثقافي، لأنه يعكس التزام المؤسسة برسالتها فى دعم التبادل الثقافى، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب. 

وأشار إلى أن محاكاة المتحف المصرى ليست مجرد فعالية مؤقتة، بل تعد جزءًا من دور ورسالة الجامعة.
ويُعد هذا النموذج مثالًا ملهمًا لكيفية استخدام التعليم كوسيلة لإحياء التراث وتحقيق التقارب بين الأمم، فى وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الحوار الثقافى والتفاهم الإنسانى فى عالم متعدد الثقافات، وترسم الجامعة الألمانية فى برلين ملامح جديدة للتعاون المصرى الألمانى، وتؤكد أن الحضارة المصرية ما زالت حاضرة بقوة، قادرة على الإبهار والإلهام، حتى فى قلب أوروبا. 

وفى خطوة غير مسبوقة تعكس عمق التعاون الثقافى بين مصر وألمانيا، افتتحت الجامعة الألمانية ببرلين نموذجًا مصغرًا للمتحف المصري الكبير، وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، وبحضور الدكتور محمد البدري، سفير مصر بألمانيا، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذى للمتحف المصرى الكبير، ومشاركة 150 شخصية بارزة من السياسيين والدبلوماسيين والأكاديميين، إلى جانب 600 طالب من الجامعات المصرية، وممثلى السفارة المصرية، ووفد إعلامى مصرى رفيع المستوى، ما يؤكد أهمية هذا المعرض فى تعزيز الروابط الثقافية والدبلوماسية بين مصر وألمانيا.
ويمثل هذا النموذج خطوة استراتيجية فى إطار الدبلوماسية الثقافية المصرية، ونظمته، الجامعة الألمانية الدولية (GIU) فى برلين، بالتعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC) والجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهيئة المتحف المصرى الكبير، تتويجًا للعلاقات الأكاديمية والثقافية الممتدة بين مصر وألمانيا، ويهدف المشروع إلى تعزيز الهوية المصرية فى المحافل الدولية، ونشر القيم الحضارية العريقة فى إطار من الحوار الثقافى والتفاهم المتبادل.
وفى كلمة مؤثرة ألقاها خلال افتتاح معرض المتحف المصرى الكبير بفرع الجامعة الألمانية فى برلين، قال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة والألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة وفرع الجامعة الألمانية ببرلين فى كلمته خلال الاحتفالية - إنه فخور بالهوية المصرية وإسهاماتها الحضارية فى مسيرة الإنسانية، وذلك فى حدث ثقافي مهيب يعكس عمق العلاقات المصرية الألمانية، وهو استضافة حرم الجامعة الألمانية فى برلين، معرض المتحف المصرى الكبير.
وعبر الدكتور أشرف منصور عن عميق فخره بالانتماء إلى حضارة عريقة جسدت كل معانى الانسانية وخدمة البشريه بتصنيع أول أطراف صناعية فى التاريخ، قائلًا: "أبدأ كلماتى اليوم من مكان مليء بالفخر والشرف، ليس فقط لأننى آتى من بلد تعد مهد جميع العلوم، ولكن لأننى آتٍ من دولة منحت العالم أول معاهدة سلام، في الوقت الذى يبحث فيه العالم كله عن السلام فى وقتنا الحاضر.
وتابع: «لقد جئت من حضارة تم تصميم العلم عليها، وهى حضارة لم تكن تعرف الحرب من أجل الفتح ولا الكراهية للاختلاف، حضارة لا تزال تذهل العالم بأسره كل يوم».
واستكمل: «لقد جئت من الأرض التى اخترعت أكثر من الآثار، لقد اخترعنا المعنى، فى أبسط مفردات الحياة، إلى وحدات القياس التى نستخدمها، والتقويم الذى يوجه أيامك إلى الهندسة المعمارية التى لا تزال تتحدى الفهم، بدأ كل شىء معنا، من حيث جئنا، هذا ليس مجرد تاريخ، بل هذا تراث حى فى كل واحد منا، أنا من مصر».
كما حرص الدكتور منصور على الاشارة لفعاليات «Connect Event» مؤكدًا أن فعاليات «Connects 2025» تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافى والعلمى بين مصر وألمانيا، وإعداد جيل شاب مؤهل لمواجهة تحديات السوق العالمى. وتشمل الفعاليات برامج تدريبية وورش عمل تركز على الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا والتصميم.

الدكتور محمد البدرى والدكتور أشرف منصور والدكتور أحمد غنيم خلال الفعاليات
الدكتور محمد البدرى والدكتور أشرف منصور والدكتور أحمد غنيم خلال الفعاليات


ومن جانبه، وجّه الدكتور محمد البدرى، السفير المصري لدى برلين، خلال كلمته دعوة مفتوحة للجمهور الألمانى لزيارة مصر واكتشاف كنوزها الأثرية والتاريخية والسياحية الغنية، مثنيًا على الدور الذى تلعبه الجامعة الألمانية فى القاهرة والجامعة الألمانية الدولية والجامعة الألمانية ببرلين في تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين مصر وألمانيا. وأشار إلى أن استضافة معرض المتحف المصرى الكبير تؤكد التزام الجامعة بدعم المشاريع الوطنية التى تُبرز قيمة الحضارة المصرية وتأثيرها العالمى، مسلّطًا الضوء على الدور المحورى لمصر القديمة فى تشكيل الحضارة الإنسانية، ومشددًا على الإسهامات المصرية العظيمة فى علوم الهندسة والرياضيات، مؤكدًا أن بناء الآثار المصرية الشاهقة لم يكن ممكنًا لولا هذه الدراسات المتطورة.
وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذى للمتحف المصرى الكبير، أن «المتحف المصرى الكبير ليس مجرد متحفًا، بل هو منارة حضارية فيما يتعلق بالعلم والترميم والتعليم المتخصص، وهو يعبر عن الثقافة والتراث المصرى، بما يمتلكه من كنوز تجعله درة المتاحف فى العالم».
وقال الدكتور أحمد غنيم - فى كلمته خلال افتتاح معرض المتحف المصرى الكبير الذى ينظمه فرع الجامعة الألمانية بالقاهرة بالعاصمة الألمانية برلين، بحضور الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة والألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة وفرع الجامعة الألمانية ببرلين، والدكتور محمد البدري، السفير المصري ببرلين، ومجموعة من المسئولين الألمان وعدد من سفراء الدول بألمانيا إلى جانب وفد إعلامى مصري رفيع المستوى  “إن المتحف المصرى الكبير هو أكبر وأهم متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة وهى الحضارة المصرية القديمة”.
وعبرت عمدة منطقة راينيكندورف ببرلين، أمينة ديميربيكن-فيجنر، عن سعادتها بفعاليات حفل المتحف المصري الكبير ببرلين، مشيدة بالحدث الذى يجمع افتتاح معرض المتحف وورش عمل «Connects» فى بناء جسور دولية وجمع المواهب الشابة.
ويأتى هذا النموذج كأداة فعالة فى دعم السياحة التعليمية، حيث سيسهم فى تعريف الطلاب الألمان والدوليين بالحضارة المصرية فى سياق أكاديمى منظم، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة معرفية وثقافية.

وقد رحب عدد من ممثلى السفارة المصرية بهذه المبادرة، مؤكدين أنها تمثل نموذجًا مثاليًا لكيفية استخدام الثقافة والتراث فى تعزيز العلاقات الدولية وبناء الصورة الذهنية الإيجابية عن مصر.
وفى خطوة تعكس التزامًا رياديًا بالتعاون الأكاديمى والتطبيقى على الصعيد الدولى، وقّعت الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC) اتفاقية تعاون مشترك مع غرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية (Ghorfa) فى العاصمة الألمانية برلين. تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى دعم الشركات والمؤسسات العربية والألمانية فى مختلف القطاعات، وذلك من خلال تقديم برامج تدريب وتعليم مستمر متخصصة، ورفع كفاءة الموارد البشرية، وتوفير استشارات متقدمة لبناء الكفاءات التنفيذية والمؤسسية، وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
جاء توقيع الاتفاقية برعاية وحضور الدكتور أشرف منصور، المؤسس الأول ورئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية، إلى جانب سعادة السفير المصرى لدى ألمانيا الدكتور محمد البدرى، و18 سفيرًا عربيًا آخر، مما يؤكد الأهمية الدبلوماسية والدولية لهذه المبادرة.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم تنفيذ برامج التعاون عبر فروع ومقرات الجامعة الألمانية فى برلين وأولم بألمانيا، والجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى المقر الرئيسى للجامعة بالقاهرة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع غرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية.
وأكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، الدور المحورى للشراكة المصرية الألمانية فى دفع عجلة التنمية المعرفية والاقتصادية.
صرح الدكتور منصور قائلًا: «إن توقيع هذه الاتفاقية يمثل حجر زاوية فى تعزيز الشراكة الاستراتيجية المصرية الألمانية، ليس فقط فى مجالات التعليم والبحث العلمى والتدريب التقني التخصصي، بل وفي بناء جسور متينة لتبادل الخبرات وتحقيق الاستثمار المعرفى الحقيقي، نحن نؤمن بأن المستقبل يكمن فى تطوير قدراتنا البشرية وتزويدها بالمهارات اللازمة لمواكبة التحديات العالمية، وهذه الاتفاقية مع غرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية ستفتح آفاقًا جديدة أمام طلابنا وخريجينا والعاملين فى الشركات والمؤسسات، ليكونوا قاطرة التنمية والابتكار فى المنطقة».