حدث في مثل هذا اليوم.. مولد الفنان يحيي شاهين وحسن عابدين
تحل اليوم الذكرى ١٠٨ لميلاد الفنان الكبير الراحل يحيى شاهين، أحد رموز السينما المصرية في عصرها الذهبي، الذي اشتهر بلقب "سي السيد"، لما قدمه من أدوار خالدة أثرت في وجدان الجمهور المصري والعربي، حيث قام ببطولة عدد كبير من الأفلام التي باتت علامة بارزة في تاريخ الشاشة الفضية، وفي مقدمتها الثلاثية الشهيرة "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية"، والتي كتبها الأديب الراحل نجيب محفوظ وأخرجها مجموعة من كبار مخرجي تلك الفترة.
كما ضمت مسيرته الفنية أفلامًا متميزة منها "سلامة" و"الملاك الصغير" و"الغريب" و"أين عمري" و"سلوا قلبي" و"الأرض" و"شيء من الخوف" و"شيء من العذاب" و"الإخوة الأعداء" و"الشك يا حبيبي" و"دموع صاحبة الجلالة" و"كل هذا الحب"، والتي تعكس تنوع أدواره وثراء موهبته في أداء الشخصيات الدرامية ذات البعد الإنساني والاجتماعي، كما تألق في الدراما التلفزيونية من خلال عدد من المسلسلات التي حظيت بمتابعة واسعة، مثل "الطاحونة" و"الأيام"، وظل شاهين نجمًا محبوبًا حتى رحيله عن دنيانا في ١٨ مارس عام ١٩٩٤ عن عمر ناهز ٧٧ عامًا.
وفي مثل هذا اليوم أيضًا، تحل الذكرى ٩٤ لميلاد الفنان الراحل حسن عابدين، الذي عرف بتلقائيته وقدرته الفائقة على تجسيد دور الأب المصري ببراعة جعلته قريبًا من قلوب المشاهدين، وترك بصمته في عدد كبير من الأعمال الدرامية التي مثلت العصر الذهبي للدراما المصرية، ومن أبرزها مسلسلات "فرصة العمر"، و"في حاجة غلط"، و"أنا وأنت وبابا في المشمش"، و"نهاية العالم ليست غدًا"، و"أهلًا بالسكان"، كما تألق على خشبة المسرح من خلال أعمال بارزة مثل "عش المجانين" و"ع الرصيف" و"تاج وفرض".
ورغم رحيله المبكر في ٦ نوفمبر عام ١٩٨٩ عن عمر ناهز ٥٨ عامًا، إلا أن إرث حسن عابدين الإبداعي لا يزال حاضرًا في الذاكرة الجمعية للمصريين، لما قدمه من أدوار صادقة ومتقنة عكست الواقع المصري بتفاصيله اليومية، وظل اسمه مرتبطًا بفنٍ راقٍ وإنساني تجاوز حدود الزمن.