متحدث “فتح”: الاحتلال يروّج لهدنة وهمية ويواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين بغزة

قال منذر الحايك، المتحدث باسم حركة فتح، إن الحديث الإسرائيلي عن "هدنة إنسانية" لا يتجاوز كونه خداعا إعلاميًا موجهًا للمجتمع الدولي، في حين يستمر جيش الاحتلال بارتكاب المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا أن الاحتلال ارتكب منذ بدء ما يسمى بالهدنة أكثر من مجزرة، راح ضحيتها 25 شهيدًا، بينهم نساء وأطفال.
تصريحات المتحدث باسم حركة فتح:
وشدد الحايك خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، على أن العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء عدة من مدينة غزة كحي التفاح والدرج والزيتون، إضافة إلى مناطق في شمال وجنوب القطاع.
وأوضح أن الاحتلال يحاول خلق صورة مضللة بأنه يسمح بدخول المساعدات إلى غزة، بينما في الواقع تُلقى المساعدات في مناطق خطرة، مما يجعلها عرضة للنهب من قبل عصابات مسلحة، وتُباع لاحقًا بأسعار باهظة في الأسواق، وسط غياب أي قدرة للمواطنين على الشراء نتيجة انقطاع الرواتب وتوقف البنوك عن العمل، مشددًا على أن الحياة اليومية في غزة أصبحت شبه مستحيلة، حيث لا غذاء، ولا دواء، ولا أمن.
وشدد على أن ما يجري هو سياسة تجويع ممنهجة لفرض التهجير على سكان القطاع، موضحًا أن الاحتلال يسعى لإجبار الفلسطينيين على الخروج من غزة نحو سيناء، وهو ما ترفضه مصر كما يرفضه الفلسطينيون رفضًا قاطعًا، "رغم الألم والجوع وانعدام مقومات الحياة، فإننا باقون في أرضنا ولن نغادرها".
وأعرب عن أسفه للعجز الإنساني الدولي، مشيرًا إلى صور الأطفال الذين يلتقطون طعامهم من القمامة، ويأكلون من التراب، في مشهد يلخص حجم الكارثة، وختم حديثه بالقول: "ما يجري في غزة ليس فقط حصاراً وقتلاً، بل وصمة عار في جبين الإنسانية الصامتة".
أكد ماهر النمورة المتحدث باسم حركة فتح أن ما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي من هدنة إنسانية في بعض مناطق قطاع غزة والتي جاءت نتيجة للضغوط الدولية الكثيفة طوال الأيام الماضية مجرد استهلاك إعلامي.
وقال النمورة، الأحد: "إن هناك ضغوطًا دولية متزايدة على دولة الاحتلال للمطالبة بالوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، وعلى إثرها قام الاحتلال بإعلان عن وقف مؤقت للعمليات العسكرية في 3 مناطق ولكنه قام بخرقها بعد ساعات قليلة وقصف مناطق في حي الرمال غربي مدينة غزة".