الابتكار والتكنولوجيا في الزراعة المصرية يقودان القطاع نحو العالمية

تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد القطاع الزراعي المصري تحولًا جذريًا ونقلة نوعية تُعد الأوسع في تاريخ مصر الحديث، وهذه النهضة الزراعية الشاملة جاءت تتويجًا لرؤية واضحة وخطط استراتيجية طموحة تستهدف تعزيز الأمن الغذائي، دعم الاقتصاد الوطني، وزيادة الصادرات الزراعية.
ولم تقتصر الدولة فقط على تطوير المساحات الزراعية القائمة، بل وسعت الجهود نحو استصلاح الأراضي الجديدة في مناطق مثل سيناء والوادى الجديد، مما ساهم في زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المحاصيل الاستراتيجية.
استخدام التكنولوجيا الحديثة:
كما شهد القطاع الزراعي طفرة في استخدام التكنولوجيا الحديثة وأساليب الزراعة الذكية، من خلال تطبيق نظم الري الحديث مثل الري بالتنقيط والرش، مما قلل من استهلاك المياه وحسن جودة الإنتاج. كما تم تطوير منظومة البحوث الزراعية بهدف تحسين الأصناف وزيادة مقاومتها للأمراض والجفاف.
وفيما يخص الصادرات الزراعية، أظهرت إحصائيات رسمية ارتفاعًا ملحوظًا في الكميات والقيمة السوقية، حيث وصلت الصادرات إلى مستويات قياسية ساهمت في تدفق العملة الصعبة إلى الاقتصاد المصري. وبرزت منتجات مثل البطاطس والموالح والخضروات الطازجة كمصدر قوة في الأسواق العالمية، مدعومة بإجراءات صارمة في الحجر الزراعي لضمان الجودة.
وبفضل هذه الإنجازات، بات القطاع الزراعي المصري نموذجًا يحتذى به في المنطقة، يعكس قدرة مصر على مواجهة تحديات التغير المناخي والنمو السكاني، ويعزز مكانتها كقوة زراعية إقليمية.
تعزيز هذا القطاع الحيوي
أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر شهدت نهضة زراعية شاملة وغير مسبوقة خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، نتيجة رؤية واضحة وخطط طموحة لتعزيز هذا القطاع الحيوي الذي يُعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.
وأوضح الوزير أن وزارة الزراعة تعمل بشكل مستمر على تطوير منظومة الصادرات الزراعية باعتبارها أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للدولة، مشيرا إلى أن هذا التطوير يشمل تحديث منظومة الحجر الزراعي والصحة النباتية، إلى جانب تطوير المعامل المعنية بفحص الصادرات الزراعية، مع التركيز على إزالة كافة المعوقات التي قد تواجه المصدرين.
وأكد الدكتور علاء فاروق أهمية رفع وعي المزارعين والمصدرين بالممارسات الزراعية الحديثة، والالتزام بالمواصفات الفنية العالمية، للحفاظ على السمعة الطيبة للصادرات الزراعية المصرية في الأسواق الخارجية، وتعزيز مكانتها التنافسية.
الصادرات الزراعية المصرية
وأشار الوزير إلى أن هذه الجهود المتكاملة أثمرت عن تحقيق أرقام قياسية في الصادرات الزراعية المصرية الطازجة خلال العام الحالي، حيث تجاوزت الكميات المصدرة 8.6 مليون طن، فيما بلغ إجمالي قيمة الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة أكثر من 10.6 مليار دولار، بنسبة زيادة تقترب من 17% مقارنة بالعام الماضي.
وفي إنجاز غير مسبوق، كشف وزير الزراعة عن تجاوز صادرات البطاطس المصرية حاجز 1.3 مليون طن لأول مرة في التاريخ، مشيدًا بالدور الفعال للحجر الزراعي المصري في فتح أسواق جديدة، وضمان استمرارية تدفق الصادرات الزراعية إلى مختلف دول العالم.
يأتي هذا التقدم في ظل استراتيجيات متطورة تسعى إلى تعزيز جودة المنتجات الزراعية وتوسيع الأسواق التصديرية، ما يدعم الاقتصاد الوطني ويُعزز مكانة مصر كواحدة من أهم الدول المصدرة للمنتجات الزراعية على مستوى المنطقة والعالم.