الأوقاف تعقد 675 مجلسًا فقهيًّا بعنوان: "تعريف الصلاة وفضلها وشروط وجوبها وأركانها"

عقدت وزارة الأوقاف عدد 675 مجلسًا فقهيًّا تحت عنوان: "تعريف الصلاة، وفضلها، وشروط وجوبها، وأركانها"، وذلك ضمن برنامج "مجالس الفقه"، الذي تنفذه الوزارة بمساجدها الكبرى على مستوى الجمهورية.
يأتي تنفيذ هذه المجالس في إطار جهود الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الوعي الديني الرشيد، من خلال بيان أحكام العبادات وفق منهج علمي رصين يراعي احتياجات الناس ويصحح المفاهيم المغلوطة.

وتناول العلماء المشاركون في هذه المجالس تعريف الصلاة، وبيان فضلها ومكانتها في الإسلام، وشروط وجوبها، وأركانها كما وردت في كتب الفقه، مع توضيح أهمية أدائها في وقتها، وأثرها في تهذيب النفس واستقامة السلوك، باعتبارها الركن الثاني من أركان الإسلام، وعمود الدين، مستشهدين بقول النبي ﷺ:
"رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد".
وأكد العلماء أن للصلاة أثرًا تربويًّا وأخلاقيًّا بالغًا، فهي تحفظ على المسلم طهارة قلبه واستقامة سلوكه، مستشهدين بقول الله تعالى:
﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ﴾.
كما أوضح المشاركون أن الصلاة ليست مجرد أداء حركي، بل هي صلة بين العبد وربه، وتربية روحية وسلوكية، وأن المحافظة عليها تنعكس على أخلاق المسلم وتعاملاته، بما يُجسّد حقيقة الدين في حياة الإنسان.
وتواصل وزارة الأوقاف تنفيذ هذه المجالس العلمية بمختلف محافظات الجمهورية، تعزيزًا لدورها التوعوي، وترسيخًا لقيمة الفهم الصحيح للدين، وبناءً لشخصية وطنية دينية متكاملة قائمة على العلم والعمل.
الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية
وعلى صعيد اخر، واصلت وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت اليوم الجمعة 25 من يوليو 2025م عددًا من القوافل الدعوية الموسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة المؤسسية مع المؤسسات الدينية.
وجاء في طليعة هذه الجهود انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، حيث تنقلت القافلة بين منطقتي وادي العمر والقسيمة، شملت أداء خطبة الجمعة، وعدد من الدروس واللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء.
كما انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظتي: الإسكندرية، وسوهاج، شارك فيهم نخبة من العلماء من الجانبين، وأدوا خطبة الجمعة، وشاركوا في لقاءات دعوية هادفة ترسّخ مفاهيم الانتماء، وتنشر الوعي الديني المستنير.
وفي الوقت نفسه، سيرت وزارة الأوقاف عشر قوافل دعوية كبرى إلى مديريات: الجيزة، المنيا، الغربية، كفر الشيخ، مطروح، بورسعيد، البحر الأحمر، بني سويف، الأقصر، دمياط، حيث شملت فعاليات القوافل: خطبة الجمعة، والمقارئ القرآنية، والمشاركة في أنشطة البرنامج الصيفي للأطفال، وذلك في إطار الحضور الفعّال للوزارة في جميع أنحاء الجمهورية.
وقد تحدث العلماء المشاركون في هذه القوافل حول موضوع خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان: "إدارة الوقت مفتاح بناء الإنسان الناجح"، مؤكدين أهمية الوقت وضرورة استثماره وإدارته بحكمة، مع ترشيد استخدام الوسائل الحديثة لخدمة الفرد والمجتمع،
مستشهدين بقول النبي ﷺ: "«اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك"، في دعوة واضحة لاستباق الزمن بالعمل النافع وعدم ترك الأوقات تضيع دون فائدة.
وضمن المبادرة التوعوية "صحح مفاهيمك"، أطلقت الوزارة عشر قوافل دعوية نوعية للواعظات إلى عشر محافظات، هي: القاهرة، الجيزة، الشرقية، الغربية، الدقهلية، المنيا، الإسماعيلية، أسوان، الفيوم، المنوفية، تحت عنوان: "آفة التنمر وأثرها على فقدان الثقة لدى الأطفال".
وقد سبقت القوافل مقارئ قرآنية للواعظات، وتناولت اللقاءات الدعوية وتناول اللقاء أثر التنمر على نفسية الطفل، وسبل معالجته دينيًّا وتربويًّا، لتعزيز الثقة بالنفس ونشر ثقافة الاحترام.
وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تُجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المعتدل، وتُعبر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.