قطاع المعاهد الأزهرية: بدء استقبال طلبات الطعون لطلاب الشهادة الثانوية من الثلاثاء

أعلن قطاع المعاهد الأزهرية عن بدء استقبال طلبات الطعون الخاصة بطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية (الدور الأول) للعام الدراسي 2024/2025م، اعتبارًا من يوم الثلاثاء 29 يوليو وحتى الثلاثاء 12 أغسطس، وذلك في إطار حرص الأزهر الشريف على ضمان حق الطلاب في مراجعة نتائجهم وضمان العدالة بين الجميع.
وأكَّد القطاع أن سداد رسوم الطعن متاح إلكترونيًّا عبر موقع منظومة الطعون الإلكترونية، أو من خلال الإدارة التعليمية التابع لها الطالب، وتبلغ قيمة الطعن 100 جنيه لكل مادة.
وأوضح القطاع أن عملية الاطلاع على أوراق الإجابة تقتصر على الطالب نفسه، ويُسمح لولي الأمر بالاطلاع فقط في حال تعذر حضور الطالب، وذلك بعد تقديم إقرار رسمي يُفيد بالتعرف على الورقة نيابةً عنه.
وأشار القطاع إلى إدراج الامتحانات الشفوية ضمن منظومة الطعون الإلكترونية؛ حيث متاح الطعن على درجة القرآن الكريم والحديث الشريف لجميع الطلاب، بالإضافة إلى اللغة الأجنبية الأولى والثانية للطالب من ذوي الهمم، واللغة الأجنبية الأولى واللغة الأجنبية الثانية والقراءات للطالب ذوي البصيرة، وذلك باعتبارها مواد مستقلة تخضع لنفس الضوابط المعتمدة للمواد التحريرية.
وأكد القطاع أنَّه في حال ثبوت زيادة درجات الطالب في أي مادة بعد نتيجة التظلم، يتوجَّه الطالب إلى الإدارة التعليمية التي سدَّد بها رسوم الطعن لتقديم طلب استرداد المبلغ، وتتم متابعة عملية الصرف من خلال المنطقة الأزهرية التابع لها.
رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: مسابقات الأزهر تصنع طالبًا واثقًا يُعبر عن نفسه ويخدم دينه ووطنه
وعلى صعيد آخر، أكَّد الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن المسابقات العلمية التي ينظّمها الأزهر الشريف تمثّل ركيزة أساسية في بناء شخصية الطالب الأزهري المتكاملة، موضحًا أن مشروع «نحلة الأزهر للتهجي» –على وجه الخصوص– لم يكن مجرّد منافسة لغوية، بل تجرِبة تربوية عميقة تُخرّج طلابًا واثقين بأنفسهم، قادرين على التعبير عن ذواتهم، والمطالبة بحقوقهم، والمثابرة على الفهم والإتقان.
وقال رئيس القطاع في كلمته خلال الحفل الختامي الذي أُقيم ،الخميس، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر: «حينما شاهدت التصفية النهائية صباح اليوم، وتحديدًا مع طلاب مرحلة رياض الأطفال، امتلأ قلبي فرحًا وفخرًا، فالطفل يقف أمام ستة محكّمين، يُسأل فينطق ويجيب بثقة دون خوف أو ارتباك، بل يطالب بإعادة الكلمة أو تقديم مثال إن لم يفهمها... وهذا هو الطالب الأزهري الذي كنا نطمح إليه: طالب يعرف ما له، ولا يخجل من المطالبة بحقه، بل يفعل ذلك بأدب وثقة وشجاعة».
وأضاف: «لقد رأيت طفلًا يطلب من لجنة التحكيم مثلًا توضيحيًّا باللغة الإنجليزية، فأدركت أنه سيكون الأول في المسابقة، لأنه لم يسمع الكلمة جيدًا فطلب إعادتها، ولم يتسرع بالإجابة، بل طالب بحقه في التوضيح... هذه هي الثمرة التي كنا نرجوها من هذه المسابقة، وهذا هو جوهر مشروع نحلة الأزهر».
وأشار رئيس القطاع إلى أن ما شاهده من أداء الطلاب في التصفيات النهائية فاق كل التوقعات، وقال: «والله لو رأيتم ما رأيت صباح اليوم، لعلمتم أن ما كنا نحلم به قد تحقق، وأن أبناء الأزهر –بفضل الله، ثم بجهود المعلمين المخلصين، ومديري الإدارات والمناطق– باتوا نموذجًا يُحتذى به في الثقة والانضباط والإجادة».
ووجَّه الشكر والتقدير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على رعايته الكريمة ودعمه الدائم لمسيرة التعليم الأزهري، وحرصه على الارتقاء بمستوى طلاب الأزهر علمًا وشخصية وأداء، كما أعرب عن امتنانه الكبير لفضيلة وكيل الأزهر أ.د محمد الضويني، على ثقته المتجددة في القطاع، ودعمه المستمر لكل ما يخدم الطالب الأزهري.
كما توجَّه رئيس القطاع بالشكر إلى جميع قيادات الأزهر الشريف المشاركين في الحفل، وفي مقدّمتهم مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والسادة نواب رئيس الجامعة، وقيادات مجمع البحوث الإسلامية، لما يقدمونه من دعم وتعزيز لهذه المسابقات النوعية.
وتقدّم بالشكر كذلك لوكلاء القطاع، ورؤساء الإدارات المركزية والمناطق الأزهرية، والمعلمين، والمشرفين، وجميع العاملين الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في سبيل إخراج هذه المسابقات بهذا الشكل المشرّف، مشيدًا بالدور العظيم لأولياء الأمور الذين تحمّلوا المشقة وحرصوا على تشجيع أبنائهم حتى وصلوا إلى هذه المرحلة النهائية.
وختم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية كلمته قائلًا: «هنيئًا لكم بأبنائكم، وهنيئًا للأزهر بأبنائه، بل هنيئًا لمصر كلها بأبنائها الأزهريين الذين يضيئون حاضرها، ويصنعون مجدها بعلمهم وهويتهم وثقتهم بأنفسهم».
واختُتم الحفل بتكريم الطلاب الفائزين في مسابقات «نحلة الأزهر للتهجي» و«فارس المتون» و«المترجم الناشئ»، وتوزيع الجوائز وشهادات التقدير، وسط أجواء احتفالية مبهجة، وبحضور قيادات الأزهر الشريف، وأعضاء اللجان العلمية، وعدد من المعلمين وأولياء الأمور، في مشهد جسَّد اعتزاز الأزهر بطلابه المتميزين، وحرصه الدائم على اكتشاف المواهب ورعايتها، دعمًا لمسيرته العلمية والتربوية في بناء الإنسان.