مدير "الإغاثة الطبية" بغزة: نقص حاد في الأدوية وحليب الأطفال
قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن القطاع يواجه أزمة إنسانية حادة نتيجة انعدام المستلزمات الطبية والأدوية، مشيرًا إلى أن النقص الحاد يعرقل إجراء العديد من العمليات الجراحية، بعضها مؤجل منذ أشهر.
الأوضاع الصحية في قطاع غزة:
وأوضح “أبو عفش”، خلال مداخلة عبر الإنترنت على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك عجزًا شديدًا في أدوية المسكنات، وأدوية السرطان، والأمراض المزمنة، فضلًا عن نقص حاد في المحاليل الوريدية ومواد غسيل الكلى، وهو ما يحرم العديد من المرضى من جلسات الغسيل الضرورية.
وأشار إلى أن حليب الأطفال يُعد من الأولويات العاجلة، في ظل الانعدام التام للحليب الغذائي والدوائي في المستشفيات والحضانات، مؤكدًا أن نسبة النقص في المواد الإغاثية والطبية مرتفعة للغاية، إذ لم يتبقَّ إلا القليل في المراكز الصحية ومخازن وزارة الصحة والإغاثة الطبية.
وأضاف أن ما يدخل من مساعدات عبر منظمة الصحة العالمية لا يتعدى كونه "رمزيًا"، ولا يلبي احتياجات مستشفيات تستقبل ما بين 500 إلى 550 جريحًا يوميًا.
وفيما يتعلق بالمنظومة الطبية، قال أبو عفش إن القطاع الصحي منهك تمامًا بفعل الاستهدافات المتكررة، حيث خرجت نحو 6 مستشفيات عن الخدمة في شمال غزة ومدينة غزة، لافتًا إلى أن مستشفيات الشفاء والأهلي العربي والمستشفى الميداني للهلال الأحمر تعمل حاليًا بطاقة لا تتجاوز 30%، داعيًا إلى ضرورة إقامة مستشفيات ميدانية إضافية وتوفير طواقم طبية متخصصة، خاصة في جراحات الأعصاب والعظام، نظرًا لتعقيد الإصابات الموجودة في أقسام العناية المركزة.
وفيما يخص التنسيق مع الجهات الدولية، أكد وجود تعاون مستمر مع منظمة الصحة العالمية، التي تصدر تقارير دورية حول حجم النقص والاحتياجات العاجلة، مضيفًا أن هناك تنسيقًا مع الهلال الأحمر المصري بشأن إرسال مساعدات طبية.
وكشف أن المستشفيات تسجل يوميًا نحو 700 حالة تعاني من سوء تغذية أو أمراض ناتجة عن نقص الغذاء، ما يؤدي إلى ضعف المناعة وانتشار أمراض متعددة، خاصة بين الأطفال والحوامل وكبار السن، مشددًا على ضرورة وضع آليات طبية واضحة للتعامل مع المواد الغذائية عند دخولها إلى القطاع، لتفادي أي مضاعفات.
وتابع “أبو عفش”: "الطواقم الطبية والعيادات المتنقلة تقدم حملات توعية حول كيفية استخدام الأغذية والأدوية وحليب الأطفال بشكل آمن".