دعاء تنال به أجر تحرير 10 رقاب.. يردده المسلم يوميًا
حث النبي محمد ﷺ على المحافظة على الأذكار اليومية، وجعلها من أوراد المسلم التي يداوم عليها في كل وقت، لما فيها من فضل عظيم وأجر كبير، ومن أعظم هذه الأذكار ما أخبر النبي ﷺ أنه يعادل أجر تحرير عشر رقاب، وهو ما رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه.
الذكر الذي يعادل أجر تحرير 10 رقاب
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:"من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة؛ كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك."رواه البخاري (3293)، ومسلم (2691).
هذا الحديث الشريف يبيّن الفضل العظيم لترديد هذا الذكر، فبكلمات قليلة ينال المسلم أجورًا عظيمة، من بينها:
أجر عتق عشر رقاب.
يُكتب له مائة حسنة.
تُمحى عنه مائة سيئة.
يكون في حماية من الشيطان طوال اليوم.
من الأذكار التي تضاعف الحسنات: أذكار بعد الصلاة
أرشد النبي ﷺ إلى أذكار يُقال لها "أذكار دبر الصلاة"، أي التي تقال بعد التسليم مباشرة، ومن بينها ما يُكسب العبد ألفًا وخمسمائة حسنة في اليوم الواحد.
فمن قال بعد كل صلاة:
سبحان الله (10 مرات)
الحمد لله (10 مرات)
الله أكبر (10 مرات)
فإن ذلك يُكرر خمس مرات بعد الصلوات الخمس، ليُصبح المجموع 150 ذكرًا، والحسنة بعشر أمثالها، فيكون الأجر 1500 حسنة يوميًا.
أدعية ثابتة بعد الصلاة عن النبي ﷺ
"أستغفر الله" ثلاث مرات، ثم:
"اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام".
(رواه مسلم عن ثوبان رضي الله عنه).
"لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
(متفق عليه عن المغيرة بن شعبة).
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، أنه كان يقول دبر كل صلاة مكتوبة:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون".
(رواه مسلم).
التسبيح المضاعف بعد الصلاة
قال رسول الله ﷺ:"من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين، ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر."(رواه مسلم).
دعاء مأثور لتعظيم العبادة بعد الصلاة
روى معاذ بن جبل رضي الله عنه، أن النبي ﷺ أمسك بيده وقال:
"يا معاذ، والله إني لأحبك، فلا تدعنّ في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك".(رواه أبو داود).
تعويذ من الفتن
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول بعد الصلاة:"اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من فتنة القبر".(رواه البخاري).
ينبغي على المسلم أن يجعل للذكر وردًا ثابتًا كل يوم، اقتداءً بالنبي ﷺ، وطمعًا في الأجر العظيم الذي رُتّب على كلمات يسيرة، لكنها عند الله ثقيلة في الميزان، وتزيد من القرب والرضا، وتكفّ الأذى والشرور.