النادي المصري في فرنسا: دعوات اقتحام السفارة المصرية عمل خائن من الإخوان

استنكر مختار العشري، رئيس النادي المصري في فرنسا، الدعوات التحريضية التي أطلقتها بعض العناصر الإخوانية للاعتداء على السفارة المصرية في باريس، مؤكدًا أن ما تقوم به تلك الجماعة ليس سوى محاولة يائسة للفت الأنظار، بعدما لفظهم الشارع المصري وتلقوا ضربات قاسية أفقدتهم تأثيرهم تمامًا في الداخل.
وقال العشري في تصريح خاص لـ"الوفد": "ما نشهده من تحركات محدودة في الخارج إنما يعكس حجم الحقد والانتقام الذي يملأ نفوس من تبقى من عناصر هذا التنظيم، بعد أن تم القضاء على بنيته الأساسية داخل مصر".
وشدد على أن هذه الدعوات المشبوهة لا تعبر إلا عن قلة ممولة خارجيًا تسعى للنيل من الدولة المصرية وقيادتها، عبر تشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي.
وأكد العشري أن الجالية المصرية في فرنسا ترفض تمامًا مثل هذه الممارسات الخائنة، وتدرك جيدًا أهدافها الخبيثة، موضحًا أن المصريين في الخارج يقفون صفًا واحدًا خلف دولتهم، ويُدينون أي محاولة للإساءة لمؤسساتها الدبلوماسية أو المساس بسيادتها.
ودعا العشري السلطات الفرنسية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الحازمة ضد من يحاولون تهديد أمن السفارة المصرية، أو التحريض ضدها، حفاظًا على سيادة القانون وحرمة البعثات الدبلوماسية.
واختتم قائلًا: "الذين يحاولون تكرار سيناريوهات الفوضى من الخارج لن ينجحوا، فوعي المصريين أقوى من مؤامراتهم، ومصر ماضية في طريقها بثبات تحت قيادة وطنية واعية".
جدير بالذكر، حذّرت الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية (AMSI) بالتعاون مع الاتحاد الدولي للجاليات العربية في أوروبا (UMEM) ووكالة AISC NEWS، من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة تضرب مناطق النزاع في الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكدة أن "الأوبئة المنسية" التي تفتك بعشرات الملايين ليست خطرًا مستقبليًا، بل واقعًا قائمًا يتفاقم يومًا بعد يوم في صمت.
وقال البروفيسور فؤاد عودة، الخبير في الصحة العالمية، ورئيس الرابطة الطبية الدولية وجالية العالم العربي، ورئيس AMSI وUMEM، ومدير AISC NEWS – إن "أكثر من 40 مليون شخص معرضون يوميًا للإصابة بعدوى خطيرة في بيئات ممزقة بالحروب، حيث تعاني المنظومات الصحية من انهيار يصل إلى 65%، وتفتقر إلى التطعيمات الأساسية والغذاء والمياه النظيفة، فيما فرّ الأطباء إلى الخارج تاركين خلفهم شعوبًا بأكملها بلا رعاية أو أمل".
مناطق نزاع... وأوبئة بلا حدود
وأضاف عودة: "نتحدث عن غزة، اليمن، سوريا، العراق، السودان، ودول إفريقية جنوب الصحراء، حيث تنتشر الكوليرا والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي، وتُترك الأمراض المزمنة دون علاج، ويُحرم الأطفال من حقهم في التطعيم، إنها أوبئة الحرب والجوع والإهمال الصحي، التي لا تُغطى إعلاميًا، ولا تُدرج ضمن أولويات المجتمع الدولي".
وحذر من أن "هذه الأزمات الصحية تمثل بؤر تفشي قادمة لأوبئة عالمية إذا لم يتم التدخل فورًا"، مؤكدًا أن "الأمن الصحي في الدول الفقيرة هو في الحقيقة حائط الصد الأول لحماية الدول الغنية من الأوبئة العابرة للحدود".
كشفت البيانات التي أعدّتها فرق AMSI وUMEM وAISC NEWS (حتى 30 يونيو 2025) عن مؤشرات صادمة:
غزة:
+180% حالات إسهال حاد، +150% إصابات مزمنة بالتنفس، +90% من الأطفال دون تطعيمات الحصبة وشلل الأطفال.
اليمن:
أكثر من 2.5 مليون حالة كوليرا منذ 2021، وارتفاع وفيات الأطفال بنسبة 40%.
سوريا:
انهيار 65% من المرافق الصحية، و60% زيادة في الأمراض المعدية بمخيمات اللاجئين.
السودان وإفريقيا:
تفشي الملاريا وفيروس نقص المناعة وسط أكثر من 35 مليون نسمة دون علاج.
أسباب الكارثة:-
مياه ملوثة ومسئولية مباشرة عن 30% من أمراض الجهاز الهضمي.
سوء تغذية أدى إلى ارتفاع حالات نقص المناعة لدى الأطفال بنسبة 50%.
فرار 40% من الأطباء إلى أوروبا والخليج وأمريكا.
تدمير أكثر من 65% من المنشآت الصحية في مناطق النزاع.
توقف حملات التطعيم في 11 منطقة منذ 2021.
خطة تحرك عاجلة تقودها AMSI وUMEM وAISC NEWS:-
إنشاء ممرات صحية إنسانية دائمة في مناطق الحرب بإشراف فرق طبية متخصصة ومتعددة الثقافات.
تعزيز البعثات الطبية التطوعية، وتوفير التطعيمات والعلاجات الأساسية بالتعاون مع أطباء الشتات والجامعات.
تأسيس مرصد مستقل للأوبئة في مناطق النزاع تحت إشراف AISC NEWS، لجمع البيانات وتنسيق الاستجابات.
فصل العمل الإنساني عن السياسة لضمان إيصال المساعدات الطبية لجميع المدنيين دون تمييز.
اختتم البروفيسور عودة البيان قائلًا: "الأوبئة موجودة بالفعل، ولا يمكننا تجاهلها لمجرد أنها تؤثر على من لا صوت لهم، يجب أن نُعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للحق في الصحة، وأن نتحرك الآن قبل أن تصل الأزمة إلى أبواب الجميع، والتضامن الإنساني ليس خيارًا، بل واجب عالمي".