وفاة غامضة لفتاة تهزّ باليرمو.. آثار عنف وبنزين على ملابسها والنيابة تحقق
هزّت مدينة باليرمو الإيطالية فاجعة جديدة بعد وفاة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا في ظروف توصف بـ"الغامضة والحرجة"، دفعت النيابة العامة لفتح تحقيق فوري لكشف الملابسات.
وبحسب ما أفادت به مصادر أمنية أن الفتاة نُقلت إلى مستشفى بوكّيري لا فيرلا وهي في حالة حرجة للغاية، وكانت ملابسها مشبعة بمادة البنزين، إضافة إلى وجود علامات عنف واضحة على جسدها .
الجدير بالذكر أن الفتاة كانت تعاني من نوبات صرع مزمنة ومقاومة للعلاج، وكانت قد خضعت في السابق لعدة حالات إدخال طارئ إلى مستشفى الأطفال.
وفي وقت الوفاة، كانت تعيش مع والدتها، وشريك والدتها، وأشقائها الصغار في منطقة شبه حضرية من العاصمة الصقلية.
وقد رافقها إلى المستشفى كل من والدتها وشريكها، اللذان تم الاستماع إليهما لاحقًا من قبل رجال التحقيق، بينما أُبلغ والدها بالحادثة فورًا وسارع إلى الحضور.
من جانبه، أمر المدعي العام لشؤون القُصّر بإجراء تشريح طبي شامل على جثة الفتاة في معهد الطب الشرعي التابع لمستشفى البولكلينيكو، وذلك لتحديد السبب الدقيق للوفاة، وما إن كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادثة.
وقد باشرت فرقة الشرطة الجنائية (Squadra Mobile) في باليرمو تحقيقاتها، وسط تكتم شديد من الجهات الرسمية في الوقت الراهن، مع ترجيحات بأن الأيام القادمة ستكشف المزيد من الحقائق حول هذه القضية المؤلمة.
الجدير بالذكر، في حادثة مأساوية هزّت المجتمع المحلي في ولاية ألاباما الأمريكية، توفي طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات بعدما تُرك داخل سيارة مغلقة لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة، فيما كانت موظفة الرعاية الاجتماعية المسؤولة عنه تقوم بالتسوّق وقضاء بعض الأمور الشخصية.
الطفل كي توريوس ستاركس جونيور، كان في عهدة رعاية مؤقتة لدى موظفة تابعة لدائرة حماية الأطفال (DHR)، وكان قد نُقل صباح الاثنين 22 يوليو من الحضانة لحضور زيارة تحت إشراف مع والده البيولوجي. وبعد انتهاء الزيارة في الساعة 11:30 صباحاً، قررت الموظفة عدم إعادته إلى الحضانة.
ووفقًا لما نقله موقع The People، توجهت الموظفة أولاً إلى متجر لشراء بعض المستلزمات، ثم إلى متجر تبغ لشراء سجائر، قبل أن تعود إلى منزلها، تاركة الطفل نائمًا في السيارة.
ومع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية، تم العثور على الطفل فاقدًا للوعي في وقت لاحق من اليوم، وأعلنت وفاته رسميًا عند الساعة 18:03 مساءً.
وقال محامي العائلة كورتني فرينش: “في ظل هذه الأجواء الحارقة، تُرك طفل بريء محاصرًا داخل سيارة ما حدث كان نتيجة إهمال جسيم ويجب محاسبة المسؤولين عنه”.
من جانبها، أصدرت دائرة الموارد البشرية في ألاباما قرارًا بفصل الموظفة بشكل فوري بعد الحادثة، وأكدت فتح تحقيق شامل في الواقعة لضمان عدم تكرارها.
في حادث مأساوي آخر هزّ مشاعر سكان مدينة باڤيا، اختفى ناصر عبد الرحمن فتى مصري يبلغ من العمر 16 عامًا بعد أن جرفته تيارات نهر بو القوية، بينما كان يسبح مع أشقائه تحت جسر "بيكا"، في منطقة يحظر فيها السباحة رسميًا.
علما بأن الفتى ينتمي إلى عائلة مقيمة في بلدة سان مارتينو سيكّوماريو، كان قد خرج مع أسرته لقضاء يوم صيفي على ضفاف النهر، غير مدركٍ لخطورة المكان. وفي لحظات قليلة تحولت نزهة العائلة إلى مأساة، عندما قرر الفتى وأشقاؤه دخول المياه لتبريد أجسادهم من حرّ الصيف.
أشار والد الفتى، الذي كان شاهدًا على الحادث، إلى أن أبناءه الثلاثة كانوا في المياه حين بدأت معاناتهم مع التيارات القوية. وأضاف: "تمكنت من إنقاذ أحدهم، فيما نجح الآخر بالوصول إلى الشاطئ، لكن الابن الثالث اختفى في لمح البصر.