رحيل زياد الرحبانى يخلف حزنًا كبيرًا.. ودموع فيروز تتساقط

فوجئ الوسط الموسيقى ومحبو الفن الجميل ومدرسة الرحبانية برحيل الموسيقار الكبير زياد الرحبانى عن عمر اقترب من السبعين، وقد تميزت أعمال زياد الرحبانى بقدرته التعبيرية الخاصة التى يصاحبها العلوم الموسيقية، فهو حين يلحن لحنًا يكون فى مخيلته مآلاته التوزيعية كاملة. الأمر الذى يضفى على ألحانه مكوناته الشخصية التى لا تتوفر إلا لقليلين، وكان من أشهر ألحانه وبداية انطلاقته مع أمه المطربة فيروز التى غنت له باكورة ألحانه «سألونى الناس» ثم توالت أعماله لها من بينها «البوسطة» و«بعتلك» و«عندى ثقة فيك» و«جيتك تنسيت النوم» و«ضاق خلقى» و«عودك رنان» و«سلملى عليه» و«قديش كان فيه ناس» ومن بين كلماته المؤثرة «ليتهما يعرفان أن لحظة العمر الأخيرة قد تنزل علينا تأخذنا ونحن نتخاصم، وقالوا: «مللنا الحياة» و«أتحداك بالخطيئة» وتواصلت ألحان زياد الرحبانى منها «ضلى جينى يالوزيه» و«الحرارة 40» و«ليك يا حبيبى» و«إذا بدك» وألبوماته الغنائية المتعددة منها «العقل زينة» و«حكايا» وهو أغانى أطفال و«أمرك سيدنا» و«أبطال وحرامية». ومن أعماله الموسيقية «أنا مش كافر» و«اسمع يا رضا» و«أبوعلى» و«هدوء نسبى» و«بما إنو» و«مونودوز» و«بالأفراح».
كما قدم أغاني عدة للطيفة والموسيقى التصويرية لفيلم «نهلة» و«بيروت» و«متحضرات» و«طيارة من ورق» و«ظلال الصمت» لكن الفنان حازم شاهين كان من بين آخر انشغالات زياد الرحبانى فأنتج له العديد من المؤلفات الموسيقية وهو مؤسس فرقة «إسكندريلا».
رحل فنان عزَّ وجود شبيه له، فقد كان مقبلاً غير مدبر، مثابرًا غير منصرف وسط شجيج وصخب أغانى المهرجانات، وانصراف أجهزة الإعلام عن دعم الفن المسئول لصالح الصخب والفوضى.
رحل زياد الرحبانى منتصب القامة أمام رياح النشاز التى تعصف بالمنطقة العربية، وكم تخلف من انكسارات، رحل زياد الرحبانى ليخلف حزنًا كبيرًا عليه وتساقطت دموع فيروز.