الهلال الأحمر الفلسطيني: نقدر جهود مصر المبذولة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لغزة

أعربت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل الجانب المصري لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الطريق البري يعد الأسرع والأكثر فاعلية في ظل الظروف الراهنة.

وقالت المتحدثة في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية": "نُثمّن عاليًا المساعي الجادة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى داخل القطاع عبر المعابر البرية، لما لها من دور حيوي في تسريع وصول المواد الطبية والغذائية للمناطق المنكوبة".

وأضافت أن غالبية المستشفيات في قطاع غزة خرجت عن الخدمة بشكل كامل نتيجة الاستهداف المتكرر من قوات الاحتلال، ما فاقم من الأزمة الصحية والإنسانية داخل القطاع المحاصر.

فرق الهلال الأحمر تواجه تحديات هائلة في العمل الميداني

وأشارت إلى أن فرق الهلال الأحمر تواجه تحديات هائلة في العمل الميداني، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تكثيف الدعم والإمدادات الطبية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل التدهور الحاد في الوضع الصحي داخل القطاع.

يذكر أن، الهلال الأحمر المصري دفع  بـ50 شاحنة مساعدات تحمل مواد غذائية، من بينها لبن أطفال ودقيق ومستلزمات طبية وصحية، لدعم المستشفيات القليلة المتبقية داخل القطاع.

ورفع الهلال الأحمر المصري درجة استعداده، بالعمل على إدخال مزيد من المساعدات المصرية إلى غزة خلال الساعات القادمة.

وصرح مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الأربعاء، بأن هناك حالة جوع جماعي في غزة وهي من صنع الحصار الإسرائيلي.

وقالت المنظمة إنها تشهد ارتفاعا قاتلا في سوء التغذية بقطاع غزة مما تسبب في وفاة 21 طفلا دون سن الخامسة خلال عام 2025.

إسرائيل تتهم حماس بافتعال الأزمة

بالمقابل، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها غير مسؤولة عن نقص الغذاء في غزة، متهمة في المقابل حركة حماس بأنها تفتعل أزمة في القطاع المحاصر.

يأتي ذلك فيما حذّرت أكثر من 100 منظمة غير حكومية، من خطر تفشي "مجاعة جماعية" في قطاع غزة المدمر من جراء الحرب المتواصلة فيه منذ أكثر من 21 شهراً.

ودعت المنظمات غير الحكومية في بيانها المشترك، ومن بينها "أطباء بلا حدود"، و"منظمة العفو الدولية"، و"أوكسفام إنترناشيونال" وفروع عديدة من منظمتي "أطباء العالم" و"كاريتاس"، إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وفتح كل المعابر البرية للقطاع، وضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية إليه.

وكانت قد أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن أن قطاع غزة يشهد حالة انعدام للأمن الغذائي والعالم لا يتحرك، كما أن مستشفيات قطاع غزة مكتظة بضحايا سوء التغذية الحاد.

وأكدت أن الحصول على الغذاء في القطاع بات مستحيلًا، ما يتسبب في ارتفاع الوفيات، مشددة على أن هناك عائلات لم تتناول وجبة واحدة طيلة أسبوع كامل.

وتوفي الرضيع هود عرفات، صباح يوم السبت، نتيجة سوء التغذية ونقص الحليب، ما يرفع عدد الوفيات نتيجة التجويع إلى 5 بينهم طفلان، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وحسب المصادر الطبية، ارتفع عدد شهداء التجويع في قطاع غزة إلى 127، وفقًا لوكالة وفا الفلسطينية.

وقالت مصادر طبية إن من بين شهداء سياسة التجويع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة 85 طفلًا، بعد أن أُعلنت أمس وفاة رضيعين بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع.

يشار إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفًا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.

يُذكر أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كانت قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.