بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

غــــــزة .. يا عـــــالم

بوابة الوفد الإلكترونية

تكدس آلاف الشاحنات وتقارير تكذب «نتنياهو».. والكونجرس يهاجم «ترامب»

 

كشفت اليوم هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصادر عسكرية، أن الاحتلال أعدم كميات هائلة من المساعدات الإنسانية كانت مخصصة لقطاع غزة، تشمل مواد غذائية وطبية، تعادل حمولة نحو ألف شاحنة. وأوضحت المصادر أن سبب الإتلاف يعود إلى خلل فى آلية توزيع المساعدات داخل القطاع، ما أدى إلى تلفها قبل أن تصل إلى مستحقيها.

يأتى ذلك فيما تتكدس عشرات المئات من الشاحنات المحملة بالإمدادات المصرية والعربية أمام معبر رفح بينما ترفض سلطات الاحتلال إدخالها إلى الجانب الفلسطينى لأهالى غزة المجوّعين بعد احتلالها مدينة رفح الفلسطينية بالكامل وتحويلها إلى منطقة عمليات عسكرية.

وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن أن تحقيقات داخلية أجراها مركز التطوير الدولى التابع للإدارة الأمريكية (USAID)، نفت مزاعم إسرائيل وأمريكا حول ضلوع حركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية.

وأطلق «محمد منصور»، مدير أول للتغذية فى لجنة الإنقاذ الدولية، نداء إنسانيا صارخا عبر صحيفة «نيويورك تايمز»، سلّط فيه الضوء على مأساة المجاعة فى غزة، ودعا المجتمع الدولى إلى التحرك العاجل لإنقاذ أرواح المدنيين، وخصوصا الأطفال الذين يواجهون خطر الموت جوعا فى ظل الحصار الإسرائيلى المستمر.

وتعد صرخة «منصور» التى نقلتها واحدة من أعرق الصحف الأمريكية لم تكن مجرد توثيق لحالة طبية أو إنسانية، بل كانت شهادة حية من ممارس ميدانى على كارثة تلامس حدود الإبادة الجماعية عبر التجويع.

ولم يكتف «منصور» بنقل الأرقام والإحصاءات، بل وضع العالم أمام مسئولياته: قائلا «هؤلاء ليسوا أرقاما. إنهم أناس أراهم كل يوم، أعيش بينهم، ويحملون ذات الألم».

وأوضح أن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء يعانون من سوء تغذية حاد، ما يجعلهم معرضين لخطر دائم، مشيرًا إلى أن «هذا هو التشخيص الأقسى فى درجات انعدام الأمن الغذائى، ولا يحتمل التأجيل».

وانتقد «منصور» بشدة نظام توزيع المساعدات الذى تتحكم به دولة الاحتلال، واصفًا إياه بأنه لا يعمل، وغير إنسانى، وخطير. وأوضح أن هذه المنظومة قائمة على فتح مواقع توزيع داخل مناطق عسكرية إسرائيلية، لفترات قصيرة ودون سابق إنذار، ما يدفع الجائعين إلى التجمهر أمام الجنود، ويتسبب مرارًا فى سقوط ضحايا بسبب إطلاق النار العشوائى.

وأضاف «غزة اليوم لا تحتاج خطابات ولا تضامنًا لفظيًا. إنها تحتاج إلى أفعال. إنها بحاجة إلى أن يراها العالم – لا كأزمة سياسية – بل كجريمة إنسانية كبرى. المجاعة ليست قدرًا. إنها قرار. ومن يتفرج عليها شريك فيها وهذه الصرخة، ليست فقط شهادة طبية. إنها وثيقة إنسانية تدين صمت العالم، وتضعه أمام مسئوليته التاريخية: إما أن تُرفع المجاعة، أو يسقط العالم فى هاويتها».

وأصدر عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى بيانا عبروا فيه عن قلقهم العميق من الوضع الإنسانى المتدهور فى غزة، مؤكدين أن فوضى توزيع الإغاثة ساهمت فى وفاة نحو 700 شخص..

وأشار البيان إلى تحذيرات أطلقتها أكثر من 100 منظمة إنسانية من احتمال اتساع رقعة المجاعة فى القطاع، لافتين إلى أن ما يقارب 75% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائى نتيجة الحصار المستمر.

كما وجه النواب انتقادات حادة لمؤسسة «غزة الإنسانية»، معتبرين أن المساعدات التى تقدمها لا ترتقى إلى مستوى الأزمة، واتهموا إدارة ترامب بتجاهل التنسيق مع الكونجرس عندما قررت تقديم 30 مليون دولار للمؤسسة دون ضمانات كافية.