زياد الرحباني.. موعد ومكان الجنازة في لبنان

كشفت عائلة الفنان زياد الرحباني، موعد ومكان جنازة الراحل، والتي مقرر لها أن تقام يوم الإثنين المقبل في لبنان.
تُقام الجنازة على روح الفنان والموسيقي الكبير زياد الرحباني الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الإثنين، في كنيسة رقاد السيدة المحيدثة بكفيا.
عزاء وجنازة الراحل زياد الرحباني
تُقبل التعازي قبل الدفن وبعده في صالون الكنيسة ابتداءً من الساعة الحادية عشرة صباحًا حتى السادسة مساءً، كما تستكمل مراسم العزاء يوم الثلاثاء في نفس المكان والتوقيت، وقد طلبت العائلة إبدال أكاليل الورود بالتبرع للكنيسة.
وفاة زياد الرحباني
غيّب الموت في الساعات الأخيرة، الفنان اللبناني زياد رحباني، نجل الفنانة فيروز، عن عمر ناهز الـ 69 عامًا، وذلك حسبما أعلن المخرج أمير رمسيس عبر حسابه بموقع “فيس بوك”.
معلومات عن زياد رحباني:
ولد زياد في 1 يناير 1956، ووالدته هي نهاد حداد المغنية ذات الشهرة العالمية والمعروفة بفيروز، ووالده هو عاصي الرحباني أحد الأخوين رحباني الرواد في الموسيقى والمسرح اللبناني.
كلا الأبوين كانا مشهورين وموهوبين، ولم يظنا أبدًا أن مولودهما هذا، سيتحول إلى شخصية مثيرة للجدل في عصره من خلال موسيقاه وشعره ومسرحياته.
فيما بعد عامه السادس، اعتاد الرحباني الصغير أن يقطع فروضه المدرسية بسؤال والده عن مقطوعاته، فقد كان عاصي يسأل زياد دائمًا عن كل لحن جديد يقوم به، إن كان جميلاً أم لا. كان زياد يتوقف في عمر الست سنوات عن كتابة فروض المدرسة ليحكم على لحن كتبه عاصي والده، إن كان جميلاً أم لا، وليرى ما كان ينقصه.
وبعد كان زياد يدندن لحنًا انتهى إلى أذن عاصي، الذي سأل ابنه: “ أين سمعت هذا اللحن من قبل؟!! ”، فكانت إجابة الصغير: "لم أسمعه مطلقًا، بل هو يتردد في ذهني منذ حين، حينها فقط أدرك عاصي الموهبة الموسيقية لابنه.
تزوج زياد رحباني من السيدة دلال كرم، وأنجبا عاصي (الابن)، (تبين لاحقًا أنه ليس ابن زياد)، ولكن هذا الزواج كان مقدرًا له الفشل، الأمر الذي اعترف زياد بأن له اليد الكبرى فيه، واكتشف الزوجان أن علاقتهما الزوجية ليست ناجحة، فقامت السيدة دلال كرم بالكتابة عن حياتها مع زياد في إحدى مجلات الفضائح المعروفة، مجلة الشبكة، كما قام الرحباني بتأليف عدة أغاني تصف هذه العلاقة، مثل «مربى الدلال»، «بصراحة»، وقد أدى انفصالهما، مع الأخذ بعين الاعتبار أن زياد كان يقطن في غرب بيروت (الغربية)، ودلال كرم تقطن في شرق بيروت (الشرقية)، وذلك أثناء الحرب، أدى إلى حرمان زياد من رؤية ابنه حتى بلغ التاسعة من عمره.
بعد انفصاله عاش زياد مع الممثلة اللبنانية المشهورة «كارمن لبس» بعلاقة دامت 15 عامًا، انتهت تلك العلاقة عندما اكتشفت كارمن أن زياد غير قادر على تحقيق الاستقرار التي كانت ترغب بالحصول عليه.
في واحدة من مقابلاتها النادرة التي قبلت فيها التحدث علنًا عن علاقتها بزياد صرحت كارمن بأن: «زياد هو شخص جدلي، يعامل المديح والنقد على حد سواء، ببساطة، كان زياد الشخص الوحيد الذي أحببت»، وأضافت: «طوال الأعوام الخمسة عشر، لم أتعلق بزياد رحباني الشخص الذي تكلله الأضواء، والتي يراه الناس من خلالها، بالنسبة لي هو الرجل الذي أحببته وعشت معه، هو الشخص الذي شربت معه القهوة كل صباح...».
زياد من جانبه صرح بأن: «كارمن كان لديها كل الحق لهجري، طوال الفترة التي عشتها مع كارمن، كنت أعدها بأن هذا الوضع، المكان الذي يعيشان فيه، الحي، الشقة، الغموض والتشويش في حياتهما، كلها أشياء مؤقتة، وأني سأحاول إصلاح الوضع بأكمله..»، ولكن زياد كان يعلم أنه غير قادر على ذلك.. ولهذا آمن زياد بأنه ليست فقط كارمن ستهجره، بل أي امرأة أخرى.
ومنذ تلك اللحظة، بإمكاننا بسهولة أن نلاحظ أن أغلب أعمال زياد الغنائية كانت تتعلق بأسلوب حياته مع كارمن، وقد صرح زياد بأن إحدى أغانيه الخاصة تتكلم بشدة عن امرأة عاشت معه لفترة طويلة، وأحبها وعاش معها.. تلك الأغنية هي.. «ولعت كتير» من ألبوم «مونودوز» ولتي غنتها سلمى مصفى.
كما ترددت أخيرًا أخبار عن نسب ابنه عاصي له تفيد بنفي زياد لأبوته لعاصي الابن، فقد تقدم زياد الرحباني بدعوى أمام محكمة الدرجة الأولى في المتن شمال لبنان، والمسجلة برقم 910/2008 وموعد نظرها في 23/4/2009 وموضوعها «إنكاره أبوته لعاصي زياد الرحباني وطلب شطبه عن خانته ومنعه من استعمال شهرة الرحباني وتدوين خلاصة الحكم في سجل النفوس».
الخبر الذي تناقلته الصحف اللبنانية كان أشبه بإشاعة والبعض ذهب إلى الاعتقاد انها كذبة أول أبريل، غير أن سجلات المحكمة أثبتت صحة القضية، وأن زياد أجرى فحصًا للحمض النووي عام 2004، بهدف التثبت من أبوته لعاصي إلا أن النتيجة العلمية جاءت سلبية.
زياد أوضح في حديث لإحدى الصحف المصرية أن الوضع أصبح محرجًا، ما اضطره إلى التسريع ببتّ الأمر بشكله القانوني الصرف، أي «الدعوى» وأوضح انه لم يكن بنيته أن يتكلم في هذا الموضوع، خصوصاً أنه يتعلق بعاصي، وقال «لم أتكلم سابقًا احترامًا لحياة هذا الإنسان، كما كان من الممكن أن تسوّى هذه القضية من دون إعلام، لكن والدة عاصي لم تقم بأي خطوة قانونية متكتمة»، وأكد زياد أن هناك جهتين متضررتين، ويهمه أمرهما: هما عائلته التي لها عليه حق إنساني وغريزي، وعاصي الذي لا ذنب له بهذا الواقع، وأكد زياد أن عاصي مثله، عالق في وسط هذه القضية، حيث «إنني أنا أيضًا لا ذنب لي».