سميرة عبد العزيز: دعم والدي كان مفتاح دخولي الفن

استحضرت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، أثر والدها في مسيرتها الفنية، خلال ندوة تكريمها ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ 18 برئاسة الفنان محمد رياض.
وقالت: “والدي كان مدرس رياضيات ومحبًا للثقافة، يحرص على متابعتنا دراسيًا، ويزودنا بالكتب، ويناقشنا في ما نقرأ، وهو من شجعني على دخول معهد الفنون المسرحية بعد إنهاء دراستي الجامعية، لأنه آمن بموهبتي”.
كما تناولت تجربتها المتميزة في مسرحية "مخدة الكحل" مع المخرج انتصار عبد الفتاح، التي حصلت على جائزة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، مشيرة إلى أن العرض كان مزيجًا بين الدراما والغناء وحقق نجاحًا لافتًا في أكثر من دولة، وأضافت: كنت حريصة على مشاركة الشباب في كافة تفاصيل العرض، وشعرت معهم أنني واحدة منهم".
تفاصيل الندوة
في أجواء من التقدير والمحبة، وبحضور جماهيري لافت، كرّم المهرجان القومي للمسرح الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، ضمن سلسلة ندوات تكريم المكرمين، بحضور نخبة من المسرحيين والنقاد والفنانين الذين شاركوا في شهادات حية عن عطائها الفني ومسيرتها الاستثنائية.
أدار الندوة الكاتب والناقد باسم صادق، وافتُتحت بكلمة للكاتب والشاعر والناقد محمد بهجت، صاحب كتاب "سميرة عبد العزيز.. ضمير المسرح المصري"، والذي أضاء خلال كلمته كواليس إعداد الكتاب، مشيرًا إلى أن علاقته بالفنانة سميرة عبد العزيز بدأت قبل سنوات، عندما شاركت في إحدى أمسياته الشعرية بالمسرح القومي، حيث ألقت قصيدة للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، فأدرك حينها أنها ليست فقط فنانة قديرة، بل مرجع شعري وإنساني.
وخلال الندوة، شارك العديد من الفنانين والمبدعين بكلماتهم عن سميرة عبد العزيز، منهم الفنانة وفاء الحكيم، والفنان هاني كمال، والفنانة عزة لبيب، والكاتبة الصحفية أنس الوجود رضوان، وجميعهم أجمعوا على أن الفنانة الكبيرة كانت ولا تزال رمزًا للمثابرة والصدق الفني والإخلاص للقيمة الإنسانية في الفن.
وفي كلمته، أكد مدير المهرجان الفنان عادل عبده، أن سميرة عبد العزيز كانت من الأسماء التي حازت على أعلى نسبة من الأصوات خلال تصويت اللجنة العليا لاختيار المكرمين، تقديرًا لتاريخها الطويل وإسهاماتها الرفيعة في المسرح المصري والعربي.