وزير الثقافة ينعى الفنان الكبير زياد الرحباني: رحيل قامة فنية أثرت الوجدان العربي

نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني، الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد مسيرة فنية استثنائية، ترك خلالها إرثًا غنيًا من الأعمال المتفردة.

وقال وزير الثقافة: فقدنا اليوم أحد أبرز مبدعي العالم العربي، واسمًا كبيرًا في عالم الموسيقى والمسرح، امتدّ أثره من بيروت إلى كل بيت عربي، وكان امتدادًا طبيعيًا لقيمة الرحابنة وتاريخهم .”
وتقدّم وزير الثقافة بخالص العزاء إلى الفنانة الكبيرة فيروز، وأسرة الراحل، وإلى الشعب اللبناني الشقيق، وجمهور الفن الأصيل في مصر والوطن العربي، داعيًا الله أن يتغمده برحمته، وأن يُلهم محبيه الصبر والسلوان
صوت لبنان الجريء يترجل عن المسرح
ودّعت الأوساط الفنية والثقافية في لبنان والعالم العربي الموسيقار والمسرحي الكبير زياد الرحباني، الذي توفي عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بالجرأة والإبداع والالتزام.
زياد، نجل الفنانة فيروز والراحل عاصي الرحباني، لم يكن مجرد فنان موهوب، بل كان ظاهرة ثقافية واجتماعية، مزج بين الموسيقى والمسرح والسياسة، وعبّر عن آلام اللبنانيين وآمالهم بلغة ساخرة ونقد لاذع. عرف بمسرحياته الجريئة مثل "نزل السرور" و"بالنسبة لبُكرا شو؟"، وبأغانيه التي حفرت في الذاكرة العربية مثل "بما إنو"، و"ع هدير البوسطة".
كان زياد رمزًا للتمرد الفني، وانحاز دائمًا للفقراء والمهمشين، ووقف ضد الطائفية والفساد. تبنّى الفكر اليساري، وعبّر عنه بوضوح في أعماله، رافضًا الانخراط في الاصطفافات السياسية التقليدية.
نعاه كبار السياسيين والفنانين، وأجمعت كلماتهم على فقدان "ضمير فني حيّ" وصوت لم يخشَ قول الحقيقة. وقال رئيس الحكومة اللبنانية: "برحيله، خسرنا قامة ثقافية وطنية طبعت وجدان الأجيال".
ورغم وفاته، يبقى أثر زياد حيًا في مسرحياته وألحانه وكلماته، التي شكّلت وجدان اللبنانيين والعرب، وكسرت جدران الصمت والخوف.
رحل زياد الرحباني، لكن صوته سيبقى صدًى حُرًّا في ذاكرة الوطن.