بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأمم المتحدة تعرب عن استعدادها للتعاون مع منظمة "صندوق غزة الإنساني"

غزة
غزة

أعلنت نائبة المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفانى تريمبلاى أن المنظمة الدولية مستعدة للتعاون مع صندوق غزة الإنساني (GHF).

وقد بدأ الصندوق الأمريكي عمله في القطاع بعد رفض إسرائيل التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

 

الأونروا: صندوق غزة الإنساني لم يجلب سوى الجوع والقصف


وكان رئيس الأونروا فيليب لازارينى قد أشار إلى أن الصندوق "لم يجلب سوى الجوع والقصف"، بينما أكد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أن أساليب عمل الصندوق لا تفي بالحد الأدنى من معايير المنظمة الدولية. كما تعرض الصندوق لانتقادات من حركة حماس.

وقالت تريمبلاي خلال إحاطة إعلامية: "أستطيع تأكيد أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة توم فليتشر قد أرسل رسالة إلى رئيس صندوق غزة الإنساني. وفي الرسالة، أكد  فليتشر أن الأمم المتحدة مستعدة للتعاون مع أي شريك لتوصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لسكان غزة".

وأضافت أن نائب الأمين العام فليتشر أوضح في الرسالة ذاتها أن أي شراكة يجب أن تلتزم بمبادئ الحياد والموضوعية والاستقلالية.

وتابعت قائلة: "هذا يعني أنه يجب توجيه المساعدات إلى حيث تكون الحاجة إليها أكثر إلحاحا وبدون تمييز، وأننا نقدم المساعدة للمدنيين المحتاجين وليس لأطراف النزاع. هذه المبادئ حيوية لتعزيز القبول والثقة العامة اللذين يشكلان أساس العمل الإنساني الفعال".

هذا وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل بدأت العمل على تأسيس صندوق "المساعدات الإنسانية لغزة" الذي بات يحتكر توزيع المواد الغذائية في القطاع منذ ديسمبر 2023.

وبحسب معلومات الصحيفة، خصصت وزارة الخارجية الأمريكية 30 مليون دولار للصندوق في يونيو 2025، لكن هذه الأموال لم تُوزع حتى الآن، حسبما أفادت مصادر مطلعة.

وحذّر المسؤولون الإسرائيليون الذين أشرفوا على إعداد المشروع قادتهم مسبقا من احتمال فشله، نظرا للقيود الشديدة المفروضة على عدد مراكز التوزيع وكمية المواد الغذائية المحدودة المتاحة، وهو ما رأوا أنه قد يزيد من مخاطر اندلاع أعمال عنف.

كما أشارت "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادرها، إلى أن مشاركة بعض الشركات الخاصة في المشروع تحولت إلى "كارثة علاقات عامة"، خاصة بالنسبة لشركة الاستشارات العالمية Boston Consulting Group.


الجدير بالذكر أقر المكتب الإعلامي لمؤسسة غزة الإنسانية، بإمكانية تسرب بعض المساعدات الغذائية إلى السوق السوداء بشكل منفرد، في الوقت نفسه يرى الصندوق أن أولويته ليست مكافحة السوق السوداء، بل زيادة حجم المساعدات المقدمة للسكان المحليين.


كما أكد الصندوق لصحيفة "فايننشيال تايمز" أن مؤسسة التمويل الدولية لم تمنح أي تصريح بالبيع التجاري للسلع.


وذكرت منظمات إنسانية وممثلين عن قطاع الأعمال في غزة، أن الخطة الجديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تروج لها إسرائيل والولايات المتحدة على أنها الخطة الوحيدة الممكنة، فشلت في منع دخول البضائع إلى السوق السوداء، خلافاً للخطط والتصريحات الأولية.

كما أن نقاط المساعدات القليلة، المتمركزة جنوب القطاع والتي تعمل لفترة محدودة، غير قادرة على التعامل بشكل كامل مع توزيع المساعدات على أكثر من مليوني نسمة من سكان غزة، بحسب الصحيفة.

ونظراً لوقوع هذه النقاط في الجنوب، يُجبر العديد من الفلسطينيين على قطع مسافات طويلة من أماكن إقامتهم لتلقي المساعدات، وأحياناً لا يجدون الوقت الكافي لاستلامها.

وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بموجب الخطة الجديدة بدأ في نهاية شهر مايو، بعد انقطاع دام أكثر من شهرين، وتضمن الخطة توزيع السلع على سكان غزة فقط من خلال أربع نقاط توزيع تابعة لصندوق غزة الإنساني تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
 

وكان أحد الأهداف الرئيسية للخطة الجديدة منع وقوع المساعدات الإنسانية في أيدي حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل متورطة في إعادة بيع هذه السلع وتمويل مشترياتها من الأسلحة.

 

مؤسسة غزة الإنسانية

 

وتعد "مؤسسة غزة الإنسانية" منظمة أميركية مسجلة في ولاية ديلاوير، أُنشئت في فبراير لتوزيع المساعدات الإنسانية خلال الأزمة المستمرة في غزة.
ومنذ بدء عمل مواقع المؤسسة في مايو الماضي، تطلق القوات الإسرائيلية النار بشكل شبه يومي باتجاه الحشود على الطرق المؤدية إلى نقاط التوزيع، والتي تمر عبر مناطق عسكرية إسرائيلية، وقتلت مئات الفلسطينيين.