تعثر المحادثات النووية بين إيران والدول الأوروبية

انتهت المحادثات النووية التي جمعت إيران مع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) في القنصلية الإيرانية بإسطنبول، دون التوصل إلى نتائج ملموسة، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية وإعلامية إيرانية.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني والمفاوض البارز كاظم غريب آبادي، إن الاجتماع كان "جديًا وصريحًا ومفصلًا"، وتركّز على ملف البرنامج النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على طهران، مشيرًا إلى اتفاق الطرفين على استمرار المناقشات لاحقًا.
ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ اندلاع المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل والتي استمرت 12 يومًا في يونيو، وتخللتها ضربات جوية أمريكية استهدفت منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بحسب تقارير.
ويسعى الدبلوماسيون الأوروبيون من خلال هذه اللقاءات إلى كسر الجمود الحالي في المفاوضات النووية، والضغط على طهران للعودة إلى طاولة الحوار بشكل جاد وفعّال. وفي المقابل، تتمسك إيران بموقفها بأن برنامجها النووي سلمي، وتطالب برفع العقوبات التي أثقلت كاهل اقتصادها.
الوقت ينفذ
وبينما لم يُعلن عن أي اتفاق جديد، حذّر أحد الدبلوماسيين الأوروبيين من أن "الوقت ينفد"، ملمحًا إلى احتمال لجوء الترويكا إلى تفعيل "آلية فض النزاع" في حال استمرار الجمود، ما قد يؤدي إلى إعادة فرض عقوبات أممية على طهران.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن زيارة نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران متوقعة خلال الأسابيع المقبلة، بهدف بحث آفاق التعاون، دون أن تشمل زيارة أي من المنشآت التي تضررت خلال الهجمات الأخيرة.
في سياق متصل، لا تزال هناك تساؤلات أوروبية حول مصير نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب، فقدت آثارها بعد الضربات الأمريكية الأخيرة، بينما تُصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط، وليس لتصنيع أسلحة.
في سياق متصل، أعلنت إيران بأن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران خلال الأسابيع المقبلة لاستئناف الحوار الفني حول برنامج إيران النووي، رغم أن طهران لم توافق حتى الآن على زيارة منشآتها النووية المتضررة خلال الصراع الأخير. هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام عودة تدريجية لمفتشي الوكالة إلى البلاد.