خبير استراتيجي: مصر لم تغلق معبر رفح من جانبها يوما واحدا

حذر اللواء وائل ربيع، الخبير الاستراتيجي، من جهود إسرائيلية حثيثة لزرع بذور الفتنة والشقاق بين الدول العربية، مؤكدًا أن الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية يجعله هدفًا رئيسيًا لهذه المخططات.
أوضح اللواء ربيع خلال حواره مع قناة القاهرة الإخبارية، أن "وكالات إسرائيلية تعمل بنشاط على وسائل التواصل الاجتماعي لخلق عداوة بين الدول العربية، مثل مصر وقطر، أو مصر والسعودية".
ووصف ذلك بأنه "تكتيك متعمد لتحويل اللوم عن إسرائيل وتوجيه أصابع الاتهام بدلاً من ذلك إلى الدول العربية، وخاصة مصر".
وشدد اللواء ربيع على دحض المزاعم التي تتهم مصر بإغلاق معبر رفح الحدودي. وأكد، مستندًا إلى خبرته في القوات المسلحة، أن "معبر رفح لم يُغلق أبدًا، حتى في أصعب الظروف"، وأن هناك "أوامر صريحة من القيادة السياسية بإبقائه مفتوحًا".
كما أشار إلى "رفض مصر السماح بالتفتيش الإسرائيلي للمساعدات التي تدخل المعبر، مؤكدة على السيادة المصرية".
وأرجع استهداف مصر بحملات التضليل الإعلامي إلى عدة عوامل رئيسية النجاحات الأمنية المصرية، حيث تحقق مصر نجاحا أمنيا ملحوظ ضد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وأما الثاني هو معارضة التهجير الفلسطيني، فموقف مصر الثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، والذي يتعارض مع الخطط الأمريكية والإسرائيلية.
أما الثالث فهو تسهيل دخول المساعدات لغزة، جهود مصر المستمرة لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر مختلف المعابر، والتي تُبرز كإنجاز كبير.
أما الرابع نجاح جهود الوساطة الضغط المصري والقطري على حماس والفصائل الفلسطينية، والذي أدى إلى نجاح غير مسبوق في المفاوضات، وهو ما لم يكن مرغوبًا فيه من قبل بعض الأطراف.
لفت اللواء ربيع إلى أن سلعًا أساسية مثل الدقيق تُباع بأسعار باهظة في غزة من قبل "عصابات" أنشأتها إسرائيل، بهدف "تحويل الشعب الفلسطيني ضد فصائل المقاومة".
اقرأ المزيد.