بعد محمد عبدالحفيظ.. هل ترحل تركيا قيادات إخوانية أخرى (فيديو)

في خطوة مفاجئة، قامت السلطات التركية بترحيل محمد عبد الحفيظ، القيادي في حركة "حسم" (المعروفة أيضًا باسم "سواعد مصر")، والمتهم في عدة قضايا أمنية وجنائية في مصر.
وجاء هذا الترحيل بعد إعلان القاهرة عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لحركة "حسم" زعمت أنها كانت تعمل من الأراضي التركية.
واحتجزت السلطات التركية عبد الحفيظ فور وصوله إلى مطار إسطنبول، وفقًا لما أفادت به زوجته ومحاميه، اللذان أكدا لاحقًا ترحيله دون الكشف عن وجهته.
وتطرح هذه الخطوة تساؤلات حول ما إذا كانت تمثل تحولًا في موقف أنقرة تجاه جماعة الإخوان المسلمين، أم أنها مجرد صفقة أمنية محدودة.
وأوضح ماهر فرغلي، الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن محمد عبد الحفيظ هو "مسؤول الدعم اللوجستي لحركة حسم، والمسؤول عن الإيواء والتدريب والعمليات الأخرى".
واعتبره فرغلي "شخصية شديدة الخطورة، بل أخطر من يحيى موسى"، مشيرًا إلى تورطه في "التخطيط لمحاولة خطيرة لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي واستهداف الطائرة الرئاسية". كما تورط في اغتيال عدة ضباط وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 25 عامًا.
ولفت فرغلي إلى أن تركيا لم تُسلم شخصيات خطيرة أخرى مثل رضا فهمي، زعيم الجناح السياسي لحركة حسم، أو يحيى موسى، المدان في اغتيال النائب العام.
واقترح أن تركيا ربما تكون قد نقلت عبد الحفيظ إلى بلد آخر مثل البوسنة أو البرازيل، بدلاً من ترحيله إلى مصر.
وكشف فرغلي أن ثلاثة مشاريع لجماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك "المشروع الإسلامي لحركة حسم"، و"رؤية مسبقة" لمجموعة حلمي الجزار، ومشروع محمود حسين، قد انطلقت من إسطنبول تحت إشراف مستشارين أتراك ورعاية الحكومة التركية.
وأكد أنه على الرغم من جهود المصالحة، لم تسلم تركيا أي أفراد آخرين لمصر باستثناء حالة سابقة لمحمد عبد الحفيظ آخر، والتي كانت خطأً.
اقرأ المزيد..