بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أستاذ علوم سياسية: مصر تصدت بشكل كامل للمشروع الصهيوني في التهجير والتجويع

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي أمام معبر رفح

حذر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، من أن قطاع غزة يشهد "مجاعة مؤامرة وجريمة قتل"، مؤكدًا أن الفلسطينيين "لا يُقتلون بالرصاص فقط، بل يُقتلون الآن بالجوع". 

وأوضح الرقب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية الدكتورة رحاب فارس في برنامج "حديث اليوم" على قناة "الحدث اليوم"، أن التقارير الدولية تشير إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني يوميًا بسبب الجوع، بينما يحاول الإسرائيليون التهرب من هذه الجرائم بادعاء فبركة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي.

 

الهدف الحقيقي للاحتلال: إخلاء غزة من السكان

 

كشف الدكتور الرقب عن الهدف الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "هم يريدون غزة خالية من السكان". 

وأوضح أن الاحتلال يسعى إلى "تهدئة مؤقتة لأخذ جنوده، ثم يعود لإكمال مشروعه في إنشاء معسكرات اعتقال أطلق عليها مدن إنسانية لضغط الكتلة السكانية للبقاء هناك". 

وأضاف أنهم "لم يخجلوا أن يقولوا إن من يريد أن يبقى في هذا المعتقل فليبقى يأكل ويشرب ومن يريد أن يغادر فليغادر خارج فلسطين"، مؤكدًا أن الاحتلال "يريد أن يشطب القضية الفلسطينية"، لكنه لن يجني سوى "الفشل فوق الفشل".

 

المساعدات شحيحة والوضع الإنساني كارثي

 

وفيما يتعلق بالمساعدات، أشار الرقب إلى أن "عدة شاحنات بالفعل دخلت بالأمس واليوم إلى غزة، وكففت بشكل بسيط حاجة سكان قطاع غزة"، لكنه شدد على أن "كل ما دخل لا يصد رمق قطاع غزة في جوعه"، وأن الكميات "بسيطة" وتتركز على الدقيق الذي لا يكفي إلا للبقاء على الحياة.

 وأعرب عن حزنه الشديد "لأن الأطفال تموت جوعًا أمام أعين العالم دون حراك"، لافتًا إلى أن الأطفال والنساء لديهم احتياجات أساسية لم تتوفر منذ شهور.

 

الموقف الأمريكي شريك في "القتل والحصار"

 

وصف الرقب ملف التهدئة بأنه يسير "باتجاه بطيء جدًا"، منتقدًا الموقف الأمريكي بعد انسحاب الوفدين الإسرائيلي والأمريكي من المفاوضات. 

وقال: "الأمريكان تراجعوا عن الخطة التي قدموها، والتي كانت تتضمن انسحاب الإسرائيليين من قطاع غزة لما كانوا عليه قبل الحرب"، مضيفًا أن "الأمريكان للأسف شركاء مع الإسرائيليين في عملية القتل والحصار بشكل كبير جدًا".

وعبر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى هدنة لمدة 60 يومًا على الأقل، يتم خلالها المفاوضات للحل النهائي. 

ومع ذلك، أكد أن "السلطة الحاكمة في تل أبيب ليس لديها رؤية اتجاه حل نهائي، وكل ما يدور هو فقط تهدئة ليس إلا"، مستشهدًا بحديث الكنيست الإسرائيلي حول ضم الضفة الغربية، مما يؤكد أن الاحتلال "يريد أن ينسف حل الدولتين".

 

إشادة بالدور المصري والمبادرات الشعبية

 

أشاد الدكتور الرقب بالدور المصري في القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر ليست بحاجة لإصدار بيانات لتوضيح موقفها، وأنها "تصدت بشكل كامل لكل المشروع الصهيوني في التهجير والتجويع". 

وسجل لمصر "عاليًا" موقفها منذ الأيام الأولى للحرب برفض "التهجير القصري والطوعي"، واستخدامها "الدبلوماسية الخشنة" بمنع خروج الأجانب ورعايا أمريكيين من غزة إلا بعد دخول المساعدات.

ورحب بالمبادرات الشعبية لإرسال الطعام المجفف عبر البحر، والتي انتشرت صور لبعضها، مؤكدًا أنها "تعبر عن تضامن بكل معنى الكلمة" و"لاقت استحسانًا كبيرًا من الشعب الفلسطيني"، حتى لو كانت ستصل بعد فترة طويلة. 

واختتم حديثه بأن الاحتلال "لا يعلم حتى الآن أن شعوب المنطقة مهما مارس عليها من عملية قتل وتجويع لم يستطع أن يركعهم"، مؤكدًا أن المنطقة "ضمت كل الغزاة السابقين وظلت شعوبها هي الأصل".

اقرأ المزيد..