بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

«الوفد» تحاورالدكتور محمد لطفى رئيس الإذاعة المصرية الجديد:

لجان الاستماع خارج الخدمة

تحاورالدكتور محمد
تحاورالدكتور محمد لطفى رئيس الإذاعة المصرية الجديد

 

 

 

 

إعادة اكتشاف جميع الأغنيات التى أنتجتها الإذاعة

إدارات خالية بالقطاع.. ولا بديل عن التطور

«المسلمانى» لديه طموح كبير لعودة الإذاعة لمجدها

 

 

 

الإذاعة المصرية الرائدة التى ارتبطت بها أسماع الملايين عمرها الآن تجاوز 91 عاماً، مرت على مدى تاريخها بمراحل صعود وهبوط وحالياً الوضع ليس فى أفضل صورة بسبب نقص الإمكانيات، ولكن رؤساء الإذاعة على مر التاريخ يبذلون أقصى جهد للإبداع والتطوير.

<span style=أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام " width="740" height="555">
أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام 

منذ أيام قليلة أصدر أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قرارا بتكليف المخرج الدكتور محمد لطفى برئاسة الإذاعة المصرية خلفاً لمحمد نوار لبلوغه سن التقاعد ليكون خير خلف لخير سلف، «الوفد» أجرت هذا الحوار مع رئيس الإذاعة الجديد ليفتح قلبه ويتحدث بكل صراحة عن المشاكل التى تواجهها الإذاعة حاليا.

< بداية من هو الدكتور محمد لطفى؟

- التحقت بالعمل فى الإذاعة منذ 30 عاما، وعملت مخرجا بالبرنامج العام، فى الدراما الإذاعية والبرامج، حصلت بحمد الله على أكثر من 15 جائزة دولية من العديد من الدول الأوروبية والآسيوية، والحمد لله لدىّ تاريخ إذاعى مشرف مارست كافة الفنون الإذاعية.

< هل اتصل بك أحد من رؤساء الإذاعة السابقين؟

- نعم.. أنا سعيد للغاية بهم جميعا، كان لى الشرف أن أنال التهنئة من الأساتذة عمر بطيشة وإيناس جوهر وعبدالرحمن رشاد ونادية مبروك. وبالطبع محمد نوار، جميعهم قدم التهنئة وأكثر من ذلك قالوا لى تحت أمرك فى أى شىء.. روح ممتازة من أساتذتى لهم منى كل الشكر والتقدير ولا أنسى المذيعة الكبيرة هالة الحديدى.

< هل الإذاعة تعانى حالياً من نقص المذيعين؟

- نعم.. نحتاج لضخ دماء جديدة، هل تعلم أن هناك إدارات مختلفة خالية من العاملين بسبب وقف التعيينات منذ سنوات، البرنامج الإذاعى الشهير «ربات البيوت»، مذيعتان فقط تقومات بالبرنامج من الألف إلى الياء، هما: هالة سالم وهبة يوسف، والمخرجة نسرين لطفى، من غيرهما الوضع سيكون صعبا للغاية.

فى الواقع الإذاعة تحتاج بسرعة لضخ دماء جديدة من الشباب الذين لديهم الحماس والطموح لمستقبل أفضل، سأطلب ذلك من أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الأمر ليس مستحيلا ولكن الوضع الحالى يمثل أزمة حقيقية، لدى رؤية لإنشاء إدارة جديدة لتكنولوجيا المعلومات تواكب العصر الذى نعيشه، ومواجهة ما يسمى بـ«السوشيال ميديا»، وتحميل جميع برامج الإذاعة بنظام تكنولوجى يتيح للجميع استقبال جميع المواد الإذاعية عبر الهاتف، هذا الأمر ليس صعبا، يجب أن نتطور، لدينا خريجو جامعات شباب على أعلى مستوى، صعب للغاية أن يكون معظم مذيعى ومذيعات الإذاعة عمرهم تعدى الـ50 عاما، أين الشباب المبدع من الإذاعة المصرية أو الإعلام المصرى والعربى؟

< إذاعة الأغانى أصبحت تقليدية للغاية والعاملون بها مجرد موظفين، ما تعليقك؟

- بداية هل تعلم أن إذاعة الأغانى ليس لها مدير.. أعكف حالياً على وضع تصور جديد للتطوير وإذاعة حفلات جديدة لعمالقة الطرب إن شاء الله، سيشعر المستمع بالتطوير خلال فترة قصيرة، ونقوم حاليا بعمل حصر شامل لجميع الأغنيات التى أنتجتها الإذاعة على مدى تاريخها، لتذاع عبر الشبكات الإذاعية المختلفة، بل إن هناك تفكيرا لعرضها بالتليفزيون، لابد من التكامل بين القطاعات المختلفة إذاعة الأغنيات عبر الإنترنت سحر لدى ملايين المستمعين.

< هل لجنة الاستماع قائمة حتى الآن؟

- لا طبعا متوقفة أو مجمدة منذ فترة طويلة ونفس الوضع بالنسبة للجنة النصوص، اللجنة الوحيدة القائمة حاليا لجنة اختيار قراء القرآن.

< متى تعود الدراما الإذاعية؟

- لابد من وضع رؤية جديدة لعودة الدراما الإذاعية لسابق عهدها، يأتى ذلك عن طريق التسويق والاتفاق مع الوكالات الإذاعية حاليا ليس لديها إمكانات للإنتاج الدرامى.

< هل هناك لجنة لاختيار المعلقين على المباريات؟

- للأسف متوقفة منذ فترة، ويجب عودتها خاصة ونحن على أبواب انطلاق الموسم الكروى الجديد، ولكن هناك حقيقة يجب أن أؤكدها، يخطئ من يتصور أن الإذاعة المصرية فقدت بريقها، أؤكد لك بدون أى نفاق، أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام لديه طموح ورغبة كبيرة فى عودة الإذاعة المصرية لسابق عهدها، الرجل متعاون تماماً ويعى جيداً ما تعانيه، ولدىّ ثقة كبيرة فى فكر هذا الرجل الذى يعمل ليل نهار لعودة المجد والإبداع للإذاعة والتليفزيون، ويعلم تماماً الارتباط الوجدانى لملايين المصريين بالإذاعة المصرية.. أبداً الإذاعة لم ولن تموت.

لدىّ طموح كبير للغاية وأمل فى النجاح، فالإذاعة ما زالت بحمد الله تمتلك الكوادر التى تستطيع فعل المستحيل.

أناشد الحكومة بضرورة ضخ دماء جديدة للإذاعة المصرية المتعطشة لكوادر شابة تستطيع مواجهة هذا العصر المتقلب، التطوير قادم لا محالة ولكن يجب أن يكون الشباب هم أساس التطوير الذى ننشده جميعاً.

لك أن تتخيل إذاعة صوت العرب مثلا تعتمد على مجموعة من أصحاب المعاشات لكتابة التعليقات السياسية يعملون بالطبع بدون أجر.

< هل البرامج القديمة لها مكان بالإذاعة؟

- بالطبع لن نستغنى أبدا عن البرامج القديمة إلى ارتبط بها ملايين المستمعين مثل: «لغتنا الجميلة، وقال الفيلسوف»، وتذيع من وقت لآخر برامج: «شاهد على العصر، حديث الذكريات، مكتبة فلان».

< الإذاعات المحلية هل تقوم بدورها؟

- إلى حد ما، لكنها بالطبع تحتاج لتطوير شامل وكوادر شابة، تصور مثلا إذاعة مطروح حالتها سيئة للغاية، بها 4 أفراد فقط ومن الممكن أن يكون لها دور عظيم فى تغطية الإنجازات التى تحدث فى الساحل الشمالى، والمشروعات الكبرى بشرط الدعم من الجهات التى تعمل هناك، لا يصح أن يكون حالتها بهذا السوء وضعف الإمكانيات.

أملى أن نستغل جميعا فرصة قيادة «المسلمانى» للهيئة لتحقيق أحلامنا جميعا فى عودة «ماسبيرو»، وأعتقد أن الدولة بكافة أجهزتها لن تألوا جهدا فى سبيل عودة إعلام الدولة لسابق عهده.