علي جمعة لمفتي القدس: أنتم صوت الأمة في وجه النازية الجديدة

وجّه فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية الأسبق، رسالة مؤثرة إلى فضيلة الشيخ محمد حسين، مفتي القدس الشريف، أعرب فيها عن دعم الأمة الإسلامية الكامل له ولأهل فلسطين، خاصة في ظل الجرائم والانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القدس الشريف.
وقال جمعة في رسالته:"اثبُت، فكل المسلمين من طنجة إلى جاكرتا، ومن غانا إلى فرغانة، يوقرونك، ويؤيدونك، ويدعون لك ولأهلنا في القدس بأن يثبتكم الله، ويعلي كلمتكم، وينصركم على العدو الغاشم، الذي أعاد إلى الوجود ممارسات النظام النازي البائد، في أبشع صورها وأقبح أشكالها."
وأكد فضيلته أن مفتي القدس يقف اليوم في واحدة من أعظم ثغور الأمة، حيث يرابط بالكلمة والموقف، في وجه ظلم الاحتلال وطغيانه، ويجسد بصموده شموخ العقيدة ومكانة القدس في وجدان الأمة الإسلامية.
وأضاف:"إنكم في ثغر الرباط، وحقٌّ لكل مسلم أن يقف خلفكم بالدعاء والنصرة والتأييد، فأنتم حماة العقيدة، وصوت الأمة في وجه الظلم والطغيان. اثبت يا فضيلة الشيخ، فأنت اليوم على ثغر من أعظم ثغور الأمة، ترابط فيه بالكلمة والقدم، وترفع فيه لواء الحق في وجه الاستكبار."
وشدد علي جمعة في ختام رسالته على ثقته في نصر الله القريب، قائلاً:"نسأل الله أن يربط على قلبك، وأن يعلي كلمتك، وينزل عليكم نصره المؤزر، ويجعل لكم فرجًا قريبًا، ويُرينا في عدوكم يوماً كيوم عاد وثمود."
وتأتي هذه الرسالة في وقتٍ تتصاعد فيه الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية في القدس، في ظل صمتٍ دوليٍّ مطبق، ومشهد يعيد إلى الأذهان وحشية الأنظمة الفاشية عبر التاريخ، بينما يقف الشعب الفلسطيني وممثلوه، وعلى رأسهم مفتي القدس، في خط الدفاع الأول عن الكرامة والحق والمقدسات.