بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

نور شواف: ما يحدث بغزة إبادة جماعية وسياسة تجويع ممنهجة من إسرائيل

غزة
غزة

قالت نور شواف، مستشارة السياسات الإنسانية في الشرق الأوسط بمنظمة أوكسفام، إن الوضع في غزة اليوم يتجاوز مجرد أزمة إنسانية أو كارثة عادية، مؤكدة أن ما يحدث هو إبادة جماعية تُمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مضيفة أن إسرائيل لم تكتفِ بالقصف العنيف، بل تسعى إلى تجويع السكان وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.

نقص الغذاء في غزة

وأوضحت شواف، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن السبب الحقيقي لنقص الغذاء في غزة ليس بسبب أزمات طبيعية أو نقص في الإمدادات، بل بسبب سياسة ممنهجة من إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن الطعام متوفر على بعد كيلومترات من حدود غزة في مستودعات تابعة لمنظمات دولية مثل أوكسفام.

وأشارت إلى أن منظمة أوكسفام تمتلك أكثر من 110 آلاف قطعة من المساعدات الغذائية جاهزة للإدخال، لكن الاحتلال يمنع دخولها، مما يؤدي إلى وفاة الأطفال جوعًا.

فيما أكدت نور شواف أن منظمة أوكسفام تعمل في غزة منذ عشرات السنين ولديها فرق وشركاء محليون على الأرض، لكن الحصار الإسرائيلي المشدد هذا العام أدى إلى نفاد المواد الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والوقود، مما أدى إلى توقف أعمال المساعدات الإنسانية، لافته إلى أن إسرائيل تمنع دخول الوقود والمواد الضرورية التي تسمح للمنظمات بالعمل بشكل فعال داخل القطاع، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.

إدخال شاحنات المساعدات

وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".

وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".

وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".

وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".

وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".

وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".