قوافل دعوية لواعظات أوقاف الفيوم بعنوان "آفة التنمر وأثرها"

نظمت مديرية أوقاف الفيوم اليوم الجمعة قافلة دعوية كبرى للواعظات بإدارة مركز جنوب تحت عنوان: "آفة التنمر وأثرها على فقدان الثقة لدى الأطفال".
يأتي هذا ضمن برنامج القوافل الدعوية للواعظات، وفي إطار الدور التثقيفي والتنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبإشراف من فضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير إدارة الدعوة بالمديرية، وبمشاركة نخبة من الواعظات المميزات، وذلك من خلال تنفيذ ندوات دعوية تحت عنوان "آفة التنمر وأثرها على فقدان الثقة لدى الأطفال".
الواعظات: التنمر يعني الانتقاص أو النظر بعين الاستصغار أو الاحتقار والسخرية من الناس ..
وأكدت الواعظات، أن التنمر يعني الانتقاص أو النظر بعين الاستصغار أو الاحتقار أو السخرية من الناس وذكر عيوبهم على وجهٍ ينال منهم بالقول أو الفعل أو الإشارة أو الحركة، وهو خُلق ذميم، يتنافى مع الفطرة السليمة والأخلاق القويمة، لذلك شدد الشرع الحنيف على تحريمه والتحذير منه، حيث يقول الحق سَبْحَانَهُ:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}، فقد وصف الحق سبحانه من لم يَتُب من غمز ولمز الناس بأنه ظالم، ويقول سبحانه: “وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ”، ويقول نبينا (صلوات ربي وسلامه عليه): (بِحسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخاهُ المسلِمَ، كلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حرامٌ، دمُهُ، ومالُهُ، وعِرضُهُ).
وتأتي هذه القوافل في إطار جهود وزارة الأوقاف المتواصلة في نشر الفكر الوسطي المستنير، وترسيخ القيم الأخلاقية والمجتمعية، ومواجهة مظاهر التطرف اللاديني والانحراف السلوكي، لا سيما ما يتعلق بتراجع منظومة القيم والأمانة في المعاملات.
وتؤكد المديرية أن هذه القوافل تأتي في سياق تنفيذ محاور الخطة الدعوية، التي تركز على بناء الشخصية المصرية على أسس دينية ووطنية قويمة، وترسيخ ثقافة الانضباط الذاتي، وتحقيق الوعي المجتمعي في مواجهة الظواهر السلبية.

