روني كولمان: من ملك كمال الأجسام لمشلول.. ماذا حدث لأسطورة “مستر أولمبيا”؟ (فيديو)

تتداول الأوساط الرياضية والصحية بقلق بالغ الحالة الصحية المتردية لأسطورة كمال الأجسام الأمريكي روني كولمان، الذي يُعد أحد أعظم أبطال هذه الرياضة على الإطلاق، بحصده 8 ألقاب لـ "مستر أولمبيا" و26 لقبًا احترافيًا. 

وبحسب برنامج "تفاعلكم" فبعد اعتزاله المنافسات في عام 2007، يظهر "الرجل الضخم" اليوم وهو غير قادر على المشي، معتمدًا على كرسي متحرك وعكازات، في مشهد صادم لمحبيه حول العالم.

وبدأت فصول تدهور صحة كولمان بعد خضوعه لسلسلة من العمليات الجراحية المعقدة في ظهره ووركيه. 

وتفاقمت المخاوف عندما أعلنت عائلته تعرضه لحالة صحية طارئة بسبب عدوى دموية، تم تشخيصها لاحقًا بأنها تسمم في الدم (الإنتان). 

ويُعرف الإنتان بأنه حالة خطيرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الجسم نفسه أثناء مكافحة العدوى، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم وتلف الأعضاء الحيوية، مثل: الرئتين والكلى والكبد.

يطرح الكثير من الخبراء تساؤلات حول العلاقة بين نمط حياة كولمان الشديد، وبرامجه التدريبية المكثفة، والبطولات الكثيرة التي فاز بها، وبين مشاكله العظمية الحالية، وقد خضع كولمان لـ 13 عملية جراحية خلال مسيرته المهنية، مما يثير تكهنات حول دور هذه العوامل في تدهور حالته.

تحذيرات طبية لرافعي الأثقال

وفي سياق متصل، قدم الدكتور يوسف العمالي، استشاري جراحة العظام، رؤى طبية مهمة حول طبيعة رياضة رفع الأثقال وتأثيرها على الجسم. 

وأوضح الدكتور العمالي أن رفع الأثقال رياضة قاسية للغاية، ذات عمر مهني قصير، وتفرض ضغطًا هائلًا على الرياضيين.

وبينما أشار إلى شهرة كولمان كرياضي، أكد أن طبيعة الرياضة، وعمر اللاعب، وجودة الإشراف الطبي، ومدى التزام الرياضي بالتعليمات، كلها عوامل تلعب دورًا حاسمًا في صحة الرياضي. 

ولفت الدكتور العمالي إلى أن الكثير من رافعي الأثقال المحترفين قد يصابون بـ "هوس" رفع الأوزان الأثقل وبناء العضلات، مما قد يدفعهم لتجاهل النصائح الطبية.

بالنسبة للأفراد العاديين الذين يمارسون رفع الأثقال في الصالات الرياضية، نصح الدكتور العمالي بضرورة اتباع خطة تدريب منظمة تأخذ في الاعتبار العمر، والوزن، والخبرة، والطول، وشدد على أهمية تخفيف شدة رفع الأثقال مع التقدم في العمر.

وحذر الاستشاري من أن أكثر المناطق عرضة للإصابة في رفع الأثقال هي الفقرات القطنية السفلية (منطقة أسفل الظهر)، ومنطقة البطن، ومفاصل الركبة، مؤكدًا الدور الحيوي للعضلات القوية في حماية هذه المناطق الحساسة من الإصابات.

اقرأ المزيد..