بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

من هو المهدي المنتظر؟.. علي جمعة يكشف صفاته ونسبه واسمه

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن صفات المهدي المنتظر كما وردت في الأحاديث النبوية الصحيحة، موضحًا اسمه ونسبه وبعضًا من أسرار كونه من نسل الحسن بن علي، رضي الله عنهما، وليس الحسين كما هو شائع عند البعض.

اسمه وصفته النبوية

أوضح الدكتور علي جمعة أن المهدي المنتظر اسمه "محمد" أو "أحمد"، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ الذي رواه أبو داود وغيره: "لا تذهب – أو: لا تنقضي – الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي"، أي أن اسمه يوافق اسم النبي محمد ﷺ.

كما ورد في بعض الروايات أن اسم والده يكون "عبد الله"، لما جاء في رواية ابن أبي شيبة التي زادت على حديث أبي داود بقولها: "واسم أبيه اسم أبي".

نسبه من آل بيت النبوة

وبين مفتي الجمهورية الأسبق أن المهدي من آل بيت رسول الله ﷺ، وقد ورد في الحديث الشريف: "المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة" [رواه أحمد]، كما جاء أيضًا في رواية: "المهدي من عترتي، من ولد فاطمة".

ويرى عدد من العلماء أنه من نسل الإمام الحسن بن علي، لا الحسين، استنادًا إلى ما رواه الذهبي أن النبي ﷺ قال وهو ينظر إلى الحسن: "سيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخُلق ولا يشبهه في الخَلق، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا".

كما أكد هذا المعنى حديث حذيفة بن اليمان أن النبي ﷺ قال: "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم، لطوَّل الله ذلك اليوم، حتى يبعث رجلًا من ولدي، اسمه كاسمي"، فسأله سلمان: من أي ولدك؟ فقال النبي ﷺ: "من ولدي هذا"، وأشار إلى الحسين. [ذكره المحب الطبري في ذخائر العقبى، ص 136].

رأي العلماء: المهدي حسني النسب

أشار الدكتور علي جمعة إلى تأكيد العلماء على هذا النسب، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية، الذي قال إن قول أمير المؤمنين بأن المهدي "حسني لا حسيني" فيه دلالة تشبه ما بين الحسن والحسين بإسماعيل وإسحاق، حيث كان إسماعيل الأكبر والأحلم، ومنه جاء خاتم الأنبياء محمد ﷺ، بينما جاء معظم الأنبياء من ذرية إسحاق.

وأضاف ابن تيمية: "وكذلك فإن المهدي، الذي يكون آخر الخلفاء الراشدين، يخرج من ذرية الحسن بن علي رضي الله عنهما".

ابن القيم يكشف سرًا لطيفًا

أما الإمام ابن القيم، فله رؤية روحية عميقة في ذلك، إذ يقول: "في كونه من ولد الحسن سرٌ لطيف، وهو أن الحسن رضي الله عنه تنازل عن الخلافة لله، فجعل الله من نسله من يقوم بالخلافة الحق.. وهذه سنة الله في خلقه، أن من ترك لأجله شيئًا عوّضه أو عوّض ذريته خيرًا منه" [المنار المنيف، ص 139].