شوبير: حملات ممنهجة تستهدف بعض لاعبي الأهلي على السوشيال ميديا... وأفشة والشناوي الأبرز
وجه الإعلامي أحمد شوبير توجيهًا قويًّا إلى الجماهير ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، معبّرًا عن استيائه من حملات الانتقادات القاسية التي يتعرض لها بعض لاعبي الأهلي في الفترة الأخيرة، وعلى رأسهم محمد الشناوي ومحمد مجدي أفشة، مؤكدًا أن الهجوم المبالغ فيه لا يخدم النادي، بل يفتح أبوابًا من الانقسام والضغط النفسي على اللاعبين.
وقال شوبير، خلال تصريحاته عبر برنامجه اليومي بقناة الأهلي: “فيه حملة ممنهجة معمولة على لاعبي الأهلي من بعض الشخصيات المعروفة على السوشيال ميديا، وهقول أساميهم لو اضطررت.. مش معقول كل ما لاعب يقع شوية ننسى كل اللي عمله للنادي ونبدأ نجلده”.
وأضاف: “محمد الشناوي مثلًا، هل يعقل أن كلما دخل مرماه هدف، تنهال عليه الانتقادات وكأنه لا يملك تاريخًا من البطولات والتصديات الحاسمة؟ ده حارس منتخب مصر والنادي الأهلي، وحقق معانا بطولات لا تُعد، ورصيده يسمحله إننا نوقف جنبه مش نهاجمه”.
أفشة.. هدف القرن لا يُنسى
وتطرق شوبير للحديث عن صانع ألعاب الأهلي محمد مجدي أفشة، مشددًا على أن اللاعب ربما يمر بفترات تراجع في المستوى مثل أي لاعب، لكن ذلك لا يعني تجاهل لحظاته الخالدة في ذاكرة الجماهير.
وقال: "هو مش كفاية إننا نفكر بس في هدف نهائي القرن اللي سجله أفشة؟ هدف لا يُنسى، فرّح ملايين، وحط الأهلي على قمة إفريقيا من جديد، يبقى النهاردة أول ما مستواه يقل، نهاجمه وننسى كل ده؟"
وأكد شوبير أن دعم اللاعبين في لحظات الضعف هو ما يُميز جماهير الأهلي الحقيقية، قائلًا: “لو أنا فعلًا بشجع الأهلي وعايز الفريق يقف على رجله، يبقى أساند لاعبي وقت السقوط، مش أزيد الطين بلة”.
اللاعبون بشر.. والتاريخ لا يُمحى
واستكمل حديثه قائلًا: “أي لاعب ممكن يمر بمرحلة تذبذب، وارد جدًا، لكن المحاسبة تكون بهدوء، من غير سباب ولا تحقير، وده ينطبق على كل اللاعبين، مش بس الشناوي وأفشة”.
وأوضح شوبير أن تراجع مستوى لاعب لا يجب أن يُقابل بإلغاء تاريخه أو التقليل من قيمته، مشيرًا إلى أن العطاء داخل المستطيل الأخضر لا يُقاس بلحظة واحدة، بل بمسيرة كاملة مليئة بالعطاء والبطولات.
الجماهير العقلانية هي السند الحقيقي
كما وجه شوبير رسالة مباشرة لجماهير الأهلي، قال فيها: “أنت السند الحقيقي للاعب في وقت الشدة، ومفيش حد بيتقدم في الكرة وهو تحت ضغط نفسي كل يوم من السوشيال ميديا، سيبوا الناس تشتغل، وادوا لهم ثقة، وشوفوا النتائج هتيجي إزاي”.
واختتم حديثه بالتأكيد أن النقد البناء مقبول ومطلوب، لكنه شدد على أن هناك فرقًا كبيرًا بين النقد والتجريح، قائلًا: “اعترض، وناقش، واطلب الأفضل.. بس حافظ على كرامة اللي بيلعب علشانك، خصوصًا لما يكون ليه معاك لحظات لا تُنسى”.