بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

شاعر غنائي: الفن رسالة راقية وكلمات "المهرجانات" تروّج للعنف وتُفسد الذوق العام

محمد عاطف الشاعر
محمد عاطف الشاعر والمؤلف

أكد الشاعر والمؤلف الغنائي محمد عاطف، أن الفن الهادف ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل رسالة حقيقية تؤثر في الوجدان وتسهم في ارتقاء السلوك والذوق العام.

شاعر غنائي يعلق على المهرجانات ويؤكد الفن رسالة

وقال "عاطف" خلال لقائه مع الإعلامية راندا فكري، ببرنامج «الحياة انت وهي»، المذاع عبر قناة «الحياة» اليوم، إن عبارة "الفن رسالة" ليست شعارًا مكررًا، بل واقع يجب أن يؤمن به كل فنان، مضيفًا: "الفن المحترم مسؤولية، والمفروض يكون له دور واضح في مواجهة موجات الأغاني الجديدة اللي مش بتضيف شيء حقيقي".

وعبّر عن استيائه من اعتماد كثير من المطربين على إصدار أغاني منفردة "سنغل" على فترات متباعدة، موضحًا: "ماينفعش أستنى مطرب بحبه سنة عشان ينزللي سينجل، يمكن الأغنية تكون عن الحب، وأنا في اللحظة دي حزين أو مش في نفس الحالة، بعكس الألبومات اللي بتوصل لي حالات مختلفة على مدار السنة، وبتخليني أحب شخصية المطرب مش بس صوته".

وأشار عاطف إلى أن العلاقات الاجتماعية، خاصة بين الرجل والمرأة، شهدت تغييرات كبيرة في السنوات الأخيرة، معتبرًا أن أحد أبرز أسباب هذا التحول هو الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي: "السوشيال ميديا غيرت شكل العلاقات للأسوأ، وعن تجربة وتجارب ناس كتير من أصحابي، شايف إنها سبب مشاكل كبيرة، لأننا كشعوب عربية بنستخدمها بشكل خاطئ جدًا".

 

 

وأعرب عن قلقه من التحولات التي طرأت على الساحة الغنائية في مصر خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا مع الانتشار الكبير لأغاني المهرجانات بعد عام 2011، والتي أصبحت حاضرة بقوة في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بل وضمن قوائم التريندات عالميًا.

وأوضح أن انتشارهذا النوع من الأغاني ليس محل اعتراضه في المطلق، مؤكدًا: «أنا مش ضد المهرجانات كنوع موسيقي، لكن دايمًا عندي عتاب على نوعية الكلام والألحان المسروقة»، لافتًا إلى أن الكثير من هذه الأعمال تحمل مضامين تروج للعنف والعدائية، مثل الحديث عن «السلاح والأخصام والمشاكل»، وهو ما يُعد خطرًا حقيقيًا خاصة على الأطفال والمراهقين.

وأضاف: «احنا بنأثر في جيل، والطفل اللي بيسمع الكلمات دي، بيشوف أصحاب الأغاني دول قدوة أو أصدقاء، وده بيشكل شخصيته من بدري»، مشيرًا إلى أن هناك جهات إنتاجية ورقابية كان يجب أن تتدخل للحد من هذه الظاهرة، وفرض ضوابط تحافظ على الذوق العام، وأن الذوق الفني العام تراجع بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، إلا أن بعض «الطفرات الإيجابية» تمنح الأمل في عودة الفن الهادف، من خلال ألبومات أو أغنيات محترمة حققت انتشارًا دون التنازل عن القيمة.

وتابع: «النهاردة لما تفتح يوتيوب، هتلاقي كلمات غريبة منتشرة، وأرقام مشاهدة بالملايين، وده ناتج عن ضعف دور شركات الإنتاج، وقلة نشاط عدد كبير من المطربين، باستثناء 3 أو 4 فنانين فقط ما زالوا محافظين على حضورهم ومستوى فنهم».