وزير التراث الإسرائيلي: غزة ستكون يهودية

أثار وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، جدلا بعد تصريحات وصف فيها قطاع غزة بأنه "شر يجب القضاء عليه"، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية "تدفع باتجاه محو غزة"، وأنه "في نهاية المطاف ستكون غزة كلها يهودية"، على حد تعبيره.
وقال إلياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "الحمد لله، نحن نقضي على هذا الشر".
ويعرف إلياهو بمواقفه اليمينية المتشددة، وهو الرئيس السابق لجمعية "حاخامات المجتمع في إسرائيل"، ويشغل حاليا منصب وزير التراث في الحكومة الإسرائيلية.
وفي تعليق على هذه التصريحات، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بشدة ما قاله الوزير إلياهو، واصفا كلامه بأنه "هجوم أخلاقي وكارثة تفسيرية".
وقال لابيد: "لن تقنع إسرائيل العالم بعدالة حربنا ما دامت تقودنا حكومة أقلية متطرفة بوزراء يقدّسون الدم والموت".
وعلى صعيد آخر، ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قصفاً جديداً للاحتلال أسفر عن ارتقاء 8 شهداء في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأكد أبو مازن على أن ما يجري في قطاع غزة يمثل أكبر كارثة إنسانية في هذا العصر، في ظل فشل الجهود الدولية لردع الاحتلال.
وقال أبو مازن، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن شعبنا يُقتل جوعاً ويُستهدف أمام مراكز توزيع المساعدات، مشدداً على أن استمرار هذا الوضع يمثل جريمة حرب يتحمل الاحتلال مسؤوليتها كاملة، وهي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.
وأضاف أن محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية تشكل تصعيداً خطيراً، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض هذه الإجراءات والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
وأكد رفض القيادة الفلسطينية القاطع لكل أشكال التهجير، مطالباً بانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها هناك.
كما جدد الرئيس الفلسطيني دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية دون عوائق، مطالباً بالإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة.
واختتم دعوته بحثّ الفلسطينيين على التلاحم والوحدة الوطنية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، لإفشال كل محاولات التهجير والتصفية السياسية للقضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أصدر وزير خارجية جمهورية غانا، صامويل أبلاكو، بيانًا طالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مُدينًا ما وصفه بعمليات القتل الجماعي التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن ذلك جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، الذي زار غانا مبعوثًا خاصًا من الرئيس محمود عباس.
وأكد أبلاكو دعم بلاده الثابت لحل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة، ودعا إلى وقف النزوح الجماعي للفلسطينيين، وضمان مرور المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن ودون قيود.
وأشار الوزير إلى أن غانا، باعتبارها عضواً في مجلس حقوق الإنسان، ستواصل الدفاع عن مبادئ القانون الدولي، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز دورها كقوة داعمة للسلام العالمي وحقوق الإنسان.
ودعت رسالة قدمها عدد من البرلمانيين الأوروبيين إلى تقديم حزمة عقوبات ضد إسرائيل لاعتمادها في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد.
وطالبت الرسالة التي وقع عليها 60 نائباً بالبرلمان الأوروبي بتحركٍ فوري إزاء الوضع الإنساني في غزة.
واقترحت الرسالة بفرض عقوبات على مؤسسة غزة الإنسانية وأفراد يعملون فيها.
طالبت وزارة الخارجية الهولندية إسرائيل بتنفيذ التزاماتها الإنسانية بغزة واتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن إنفاذ المُساعدات إلى داخل القطاع.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، إنها تدعو إلى تدفق حر وآمن وسريع للمساعدات لقطاع غزة.
وقالات كالاس في تصريحاتٍ صحفية :"لا يجوز استهداف المدنيين في قطاع غزة".
وأضافت :"قتل المدنيين الذين يطلبون المساعدة في غزة أمر لا يمكن تبريره".
وأكملت كالاس حديثها بالقول :"جميع الخيارات مطروحة إذا لم تفِ إسرائيل بوعودها".
وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية الكندية، بياناً أدانت فيه استهداف منتظري المساعدات في غزة، وقالت إن ذلك ذلم الأمر غير مقبول.
طالبت كندا بتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، ودعت إلى استئناف فوري للمساعدات بغزة بقيادة الأمم المتحدة وعلى نطاق واسع.
وفي هذا السياق، قال جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، إن احتمالات إقامة دولة فلسطينية أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف :"غزة تعاني المجاعة والدمار جراء الحرب".