السفير عمر عامر يلتقي أبناء الجالية المصرية باليونان ويحذر من الهجرة غير الشرعية

في لقاء ودي ومثمر جمع بين أبناء الجالية المصرية باليونان ومعالي السفير عمر عامر، تم التطرق إلى عدد من القضايا الهامة التي تهم المصريين المقيمين في اليونان، وعلى رأسها قضية الهجرة غير الشرعية، وما يرتبط بها من استغلال من قبل بعض المنتفعين.

وقد أشار معالي السفير بوضوح إلى أن هناك من يستخدم الهجرة غير الشرعية لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، دون مراعاة للقوانين والتقاليد اليونانية التي يجب احترامها من قبل كل من يدخل أراضي الدولة المضيفة. كما شدد على ضرورة التوعية، خاصة لفئة الشباب، بمخاطر الهجرة غير الشرعية التي تعرضهم للموت، وتهدر كرامتهم وأموالهم.

وفي هذا السياق، أكد معالي السفير على وجود اتفاقيات قوية بين مصر واليونان، من أبرزها اتفاقية العمالة الموسمية، والتي وفرت حتى الآن أكثر من 12 ألف فرصة عمل شرعية للمصريين. وناشد الشباب باللجوء إلى الوسائل القانونية والسفارة والمصادر الرسمية، بدلًا من سلوك طرق الهجرة غير الآمنة عبر البحر.

كما تطرق اللقاء إلى أهمية دور الجالية المصرية في اليونان، وأشاد معالي السفير بتاريخ المصريين المشرّف في المساهمة في الاقتصاد اليوناني، وسمعتهم الطيبة التي ينبغي الحفاظ عليها من خلال تعزيز الوعي والانضباط واحترام القوانين.

وخلال اللقاء، تقدم الأستاذ أحمد عطية – رئيس الجالية المصرية باليونان (شباب المستقبل) – بعدة مداخلات هامة، أبرزها:-

 طلب تقنين أوضاع الشباب الذين وصلوا إلى اليونان وأصبحوا أمرًا واقعًا.
 مشكلة تأخير الأوراق الثبوتية والإقامات، والتي قد تستغرق أكثر من عامين في بعض الحالات، وهو ما يمثل معاناة حقيقية للمهاجرين المصريين.

وقد أكد معالي السفير استعداده للتواصل مع السلطات اليونانية بشأن هذه القضايا، وفتح أبواب السفارة لأي مصري يحتاج للدعم أو المساعدة، داعيًا إلى التواصل الدائم مع السفارة كمصدر رسمي موثوق.

كما دعا معاليه إلى تعزيز التفاعل الثقافي والاجتماعي مع المجتمع اليوناني، وأثنى على نشاط الجالية المصرية خلال السنوات السابقة، مشجعًا على الاستمرار بنفس النهج البنّاء.

وفي ختام اللقاء، أعرب الحضور عن امتنانهم وشكرهم العميق لمعالي السفير عمر عامر على هذا اللقاء الهام، متمنين تكرار مثل هذه اللقاءات التي تعزز من روح الانتماء والتلاحم بين الجالية والسفارة.