هل يلحق فينيسيوس بركب "المتمردين" في ريال مدريد؟.. تاريخ أزمات لاعبي الملكي مع المطالب المالية

أعاد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور فتح باب الجدل داخل أروقة نادي ريال مدريد، بعدما طلب الحصول على أعلى راتب في الفريق بالإضافة إلى مكافأة كبيرة لتجديد عقده. ورغم أن المفاوضات لا تزال مستمرة، إلا أن لهجة اللاعب وتوقعاته المالية أعادت إلى الأذهان عددًا من الأسماء الكبيرة التي اصطدمت بسياسة النادي في السنوات الماضية، وكانت النتيجة واحدة: الرحيل عن البرنابيو!
أزمة جديدة تهدد الاستقرار
بحسب تقارير إسبانية، فإن فينيسيوس يطالب بأن يصبح اللاعب الأعلى أجرًا في الفريق، متفوقًا على أسماء بحجم كيليان مبابي وجود بيلينجهام، وهو ما يعتبره المسؤولون في ريال مدريد تجاوزًا للسقف المالي الذي يفرضه فلورنتينو بيريز منذ سنوات. ورغم أن اللاعب يمثل ركيزة أساسية في مشروع ما بعد بنزيما، إلا أن النادي لا ينوي الرضوخ بسهولة.
فلورنتينو بيريز لا يرحم "المبالغين"
تاريخ إدارة ريال مدريد، خاصة تحت قيادة بيريز، مليء بالأمثلة التي تؤكد أن النادي الملكي لا يقف على أحد، حتى لو كان نجم الفريق الأول. ففي كل مرة تجاوز فيها لاعب حدوده المادية أو فرض شروطًا مبالغ فيها، لم يتردد بيريز في اتخاذ قرار صارم.
وفي ما يلي أبرز النجوم الذين دخلوا في صدام مالي مع الريال، وكانت النتيجة دائمًا واحدة: الخروج من الباب الخلفي.
نجوم رحلوا بعد "تمرد" مالي:
مسعود أوزيل (2013)
رغم تألقه الكبير مع الريال، غادر أوزيل إلى آرسنال بعد خلاف مالي حول شروط تجديد عقده، وكان والده هو من يقود المفاوضات، لكن بيريز رفض الابتزاز، لينتقل النجم الألماني للدوري الإنجليزي.
أنخيل دي ماريا (2014)
بعد مساهمته في التتويج بدوري الأبطال، طالب دي ماريا براتب أعلى، إلا أن إدارة النادي رأت أن مطالبه لا تتناسب مع السياسة المالية، ليتم بيعه إلى مانشستر يونايتد رغم قيمته الفنية.
كريستيانو رونالدو (2018)
الهداف التاريخي للنادي دخل في أزمة مع بيريز بسبب ضعف العرض المقدم لتجديد عقده مقارنة بما يتقاضاه ميسي ونيمار. رفض فلورنتينو رفع الراتب، فكانت النهاية برحيله إلى يوفنتوس في صفقة ضخمة.
سيرجيو راموس (2021)
أراد عقدًا لمدة موسمين، لكن بيريز عرض عليه التجديد لعام واحد فقط. وبعد مماطلة من القائد التاريخي، أغلق النادي الملف، لينتقل راموس إلى باريس سان جيرمان بعد انتهاء عقده دون تجديد.
هل يتعلم فينيسيوس من الدروس السابقة؟
الملف المالي للنجم البرازيلي سيكون حاسمًا خلال الأسابيع المقبلة، خاصة أن إدارة ريال مدريد لا تزال متمسكة بالتوازن الاقتصادي داخل الفريق، ولا تنوي كسر هيكل الرواتب، حتى لو كان اللاعب بحجم فينيسيوس.
ومع انضمام مبابي وتوهج بيلينغهام، فإن الورقة التي كان يعتمد عليها فينيسيوس - كونه النجم الأبرز - لم تعد كما كانت. ولذلك، يبقى عليه أن يختار: الواقعية والبقاء في البرنابيو، أو تكرار سيناريو "المتمردين" الذين خسروا الريال من أجل المال.