لحماية الصحة العامة..
بيطري الشرقية يفحص آلاف رؤوس الماشية للسيطرة على الأمراض المشتركة

في إطار جهود محافظة الشرقية للحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها، وتوفير اللحوم الحمراء والألبان بصورة آمنة وصحية، وبتوجيهات مباشرة من المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، واصلت مديرية الطب البيطري جهودها الوقائية خلال شهر يونيو الماضي، عبر حملات موسعة لفحص الماشية ضد الأمراض المشتركة التي تشكّل خطورة على الإنسان والحيوان معًا.
وأكد المحافظ، على أهمية مواصلة العمل على دعم وتنمية الثروة الحيوانية داخل المحافظة، باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، لافتًا إلى أن التوسع في تقديم الخدمات البيطرية المجانية والموسعة يسهم في تحسين إنتاج اللحوم والألبان، وتوفيرها بجودة عالية وأسعار مناسبة، بما يخفف العبء عن كاهل المواطنين ويحقق استقرارًا في الأسواق.
وفي هذا السياق، صرّح اللواء الدكتور إبراهيم محمد متولي وكيل وزارة ومدير مديرية الطب البيطري بالشرقية، أن المديرية كثفت حملاتها البيطرية خلال شهر يونيو 2025، من خلال إدارة الصحة العامة والأمراض المشتركة، بالتعاون مع أقسام الصحة العامة بالإدارات البيطرية المختلفة على مستوى المحافظة، حيث تم فحص (2478) رأس ماشية ضد مرض البروسيلا، وفحص (2317) رأس ماشية ضد مرض السل البقري.
وأوضح متولي أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة شاملة لفحص واكتشاف الحالات المصابة بالأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وعلى رأسها مرضي البروسيلا والسل البقري، وهما من أكثر الأمراض خطورة في هذا الصدد، لما لهما من تأثيرات صحية خطيرة على الإنسان، سواء من خلال التعامل المباشر مع الحيوان أو من خلال استهلاك منتجاته كاللبن واللحوم.
وأشار وكيل الوزارة، إلى أن حملات الفحص تتم بشكل دوري ومجاني في مختلف قرى ومراكز المحافظة، وتشمل معاينة دقيقة للحيوانات المستهدفة، وسحب عينات للفحص المعملي، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة حال اكتشاف أي حالات إصابة، بما في ذلك العزل والتعامل البيطري وفق البروتوكولات الصحية المتبعة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأضاف متولي أن مديرية الطب البيطري تولي اهتمامًا خاصًا بتوعية المواطنين والمربين بخطورة هذه الأمراض وسبل الوقاية منها، مشيرًا إلى أن المديرية تنظم ندوات تثقيفية وزيارات ميدانية للتواصل المباشر مع الأهالي، وتقديم الإرشادات اللازمة للحفاظ على صحة الحيوان وبالتالي صحة الإنسان.
وأكد أن المديرية لن تدخر جهدًا في سبيل حماية الثروة الحيوانية من مخاطر الأمراض، ورفع كفاءة الإنتاج الحيواني، مشيدًا بالتعاون المثمر بين أطقم العمل الميدانية والإدارات البيطرية والمزارعين في مختلف أنحاء الشرقية، والذي كان له دور كبير في إنجاح تلك الحملات وتحقيق أهدافها.
وتأتي هذه الجهود ضمن منظومة متكاملة تعمل عليها الدولة ممثلة في وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية وتقديمها للمواطنين بصورة آمنة صحيًا، ضمن خطة الدولة لتعزيز الأمن الغذائي والصحة العامة للمجتمع.