الصحة التايلاندية: مقتل 12 شخصًا وإصابة 33 آخرين جراء القصف الكمبودي

أصدرت وزارة الصحة في تايلاند، اليوم الخميس، بياناً أكدت فيه مقتل 12 أحدهم جندي و33 مصاباً معظمهم مدنيون في القصف الكمبودي على الأراضي التايلاندية.
وأشار بيان الوزارة إلى أن هجمات كمبوديا يمكن اعتبارها جرائم حرب.
وفي هذا السياق قالت وزارة دفاع كمبوديا إنها تدين الهجوم العسكري التايلاندي على أراضيها.
وكانت تايلاند قد طلبت من رعاياها في كمبوديا مغادرة البلاد بعد اشتباك حدودي.
اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وكانت جولة جديدة من الاشتباكات المسلحة بين القوات الكمبودية والتايلاندية قد تجددت في منطقة حدودية متنازع عليها، وفق ما أعلنته سلطات البلدين.
وتبادلت وزارة الدفاع الكمبودية والجيش التايلاندي الاتهامات بشأن المسئولية عن بدء إطلاق النار، حيث زعم كل طرف أن الطرف الآخر هو من بادر بالهجوم، في تصعيد جديد لخلاف طويل الأمد بشأن السيادة على المنطقة الحدودية.
يعود أصل التوتر إلى نزاع في منطقة تعرف بـ"المثلث الزمردي"، حيث تتقاطع حدود كمبوديا وتايلاند ولاوس، وقد شهدت هذه المنطقة في مايو الماضي اشتباكًا أدى إلى مقتل جندي كمبودي.
منذ ذلك الحين استمرت الأعمال العدائية بين البلدين، واتخذت شكل ردود انتقامية متبادلة، شملت تقييد تايلاند لحركة العبور على الحدود، وتعليق كمبوديا بعض الواردات القادمة من الجارة الغربية.
وتصاعدت الأحداث وأعلنت تايلاند، الأربعاء، طرد السفير الكمبودي من أراضيها، واستدعت مبعوثها من بنوم بنه، على خلفية إصابة جندي تايلاندي بجروح خطيرة إثر انفجار لغم أرضي في منطقة النزاع.
وأشارت مصادر كمبودية إلى أن الاشتباكات الأخيرة وقعت قرب معبدين يقعان على الحدود بين مقاطعة سورين التايلاندية وأودار مينشي الكمبودية.
وفي بيان رسمي، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية، مالي سوتشيتا، الجيش التايلاندي بـ"انتهاك سيادة أراضي مملكة كمبوديا"، عبر شنّ هجوم مسلح على القوات الكمبودية.
وأضافت سوتشيتا أن قوات بلادها ردّت بما أسمته "الدفاع المشروع عن النفس"، وفقًا للقانون الدولي، لمنع التوغّل وحماية السيادة الكمبودية.
جدير بالذكر أن تايلاند وكمبوديا دولتان في جنوب شرق آسيا، تتمتعان بتاريخ ثقافي غني وحضارات قديمة.
وبالتأكيد ستسعى القوى الإقليمية والدولية لاحتواء الخلاف بين الطرفين، حتى لا تتفاقم الحرب أكثر وتتحول إلى معركة إقليمية تستنزف موارد البلاد.