في مشهد تاريخي.. رفع العلم المصري لأول مرة في قلب نيويورك احتفالًا باليوم الوطني
في سابقة هي الأولى من نوعها، شهدت مدينة نيويورك، الأربعاء 23 يوليو 2025، احتفالًا رسميًا برفع العلم المصري في ساحة بولينج جرين التاريخية، إيذانًا بلحظة فارقة في تاريخ الجالية المصرية بالولايات المتحدة، وتزامنًا مع احتفالات مصر بثورة 23 يوليو المجيدة.
الاحتفال، الذي أقيم برعاية رسمية من مكتب عمدة نيويورك، جاء ليؤكد المكانة المتنامية للجالية المصرية ودورها الفاعل في المجتمع الأمريكي، وشهد مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الدولة المصرية والقيادات الدينية والمدنية.
حضر المراسم السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، والقنصل عمرو كريم، القنصل العام لجمهورية مصر العربية في نيويورك، إلى جانب القنصل مصطفى عصام، مستشار الجالية بالقنصلية العامة، والعقيد محمد فؤاد همّت، المستشار العسكري ببعثة مصر، والأنبا ديفيد ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وكان على رأس الحضور عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، الذي أشرف بنفسه على مراسم رفع العلم.
وقال العمدة آدامز في كلمته:
"نحتفي اليوم بالجالية المصرية التي أثرت نيويورك بإسهاماتها في التعليم والثقافة والفن وريادة الأعمال. وجودكم شرف لنا، واليوم نعبر عن امتناننا لجزء أصيل من نسيج مدينتنا المتنوع".
من جانبه، أكد السفير أسامة عبد الخالق أن لحظة رفع العلم تمثل أكثر من مجرد احتفال: "هي رسالة قوية بأن مصر حاضرة دومًا، وأن أبناءها في الخارج لا يزالون يحملون رايتها ويدافعون عن اسمها بفخر وكرامة".
كما علّق محمد السماك، مدير مكتب جريدة الوفد لدى الأمم المتحدة، على الحدث بقوله: "عمدة نيويورك إريك آدامز يُعد من أكثر العُمد اهتمامًا بالجالية العربية، وخاصة المصرية، وهذا يعكس تقديره لما تقوم به هذه الجالية من جهود مجتمعية داخل الشارع الأمريكي".
وشهدت ساحة بولينج جرين حضورًا واسعًا من أبناء الجالية المصرية، الذين توافدوا من مختلف أحياء نيويورك للمشاركة في المناسبة، حاملين الأعلام المصرية، ومرددين هتافات "تحيا مصر" وسط أجواء من الفخر والانتماء.
وتحول الحدث إلى لوحة وطنية متكاملة، امتزجت فيها الزغاريد بالأناشيد الوطنية، والتصفيق بدموع الفرح، في لحظة لن تُنسى، وثقت حضور مصر في قلب واحدة من أكبر مدن العالم.
ويعد رفع العلم المصري في نيويورك لم يكن مجرد حدث بروتوكولي، بل إعلان رمزي عن قوة الانتماء، ومكانة مصر في قلوب أبنائها حول العالم. فقد ارتفع العلم، ومعه ارتفع اسم مصر، ومكانتها، وتاريخها العريق.
