بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأهلي يطرق أبواب برشلونة.. شراكة عالمية مرتقبة في الاستثمار الرياضي

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة تعكس الطموحات الكبرى للنادي الأهلي نحو العالمية، شهدت مدينة برشلونة الإسبانية، اجتماعًا ثلاثيًا مهمًا ضمّ محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، وخوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، إلى جانب محمد كامل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة الحمراء المسئولة عن مشروع ستاد الأهلي، وذلك من أجل بحث سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال تطوير البنية التحتية الرياضية.

وجاء الاجتماع في إطار زيارة رسمية قام بها وفد من الأهلي وشركة القلعة الحمراء إلى نادي برشلونة، بهدف تعزيز العلاقات بين الجانبين، وفتح أبواب التعاون في مجالات التكنولوجيا، إدارة المنشآت، التسويق الرياضي، وتطوير المتاحف والملاعب، اللقاء حمل في طيّاته الكثير من الإشارات الواضحة إلى رغبة الطرفين في بناء علاقة إستراتيجية تمتد لسنوات.

وخلال اللقاء، استعرض الجانب الكتالوني تجربته الرائدة في تطوير ملعب "كامب نو"، حيث تطرق لابورتا إلى الرؤية الحديثة التي يعتمدها برشلونة في دمج التكنولوجيا داخل الملعب وتعزيز التفاعل مع الجماهير عبر المنصات الذكية، إلى جانب تسليط الضوء على مشروع متحف برشلونة الذي يُعد مصدر دخل مهم للنادي وأحد أبرز الوجهات السياحية في المدينة.

بدوره، عبّر محمود الخطيب عن تقديره الكبير لهذا التعاون المرتقب، مؤكدًا أن الأهلي يطمح لأن يكون ستاد النادي الجديد ليس مجرد ملعب، بل مشروعًا متكاملًا يتضمن بنية تحتية عالمية، وتكنولوجيا متقدمة، ومساحات ترفيهية وتجارية تخدم الجماهير وتُدر دخلًا مستدامًا.

الخطيب وجه الشكر إلى إدارة برشلونة على الاستقبال الحافل، وأشاد بتجربتهم الاحترافية، ووجه الدعوة الرسمية إلى لابورتا لزيارة النادي الأهلي في القاهرة خلال الفترة المقبلة.

كما قدّم محمد كامل، رئيس شركة القلعة الحمراء، عرضًا تفصيليًا حول آخر التطورات في مشروع ستاد الأهلي، موضحًا حجم الإنجاز الذي تحقق في البنية التحتية، والخطة المستقبلية لاستكمال المشروع، إلى جانب الإعلان عن مفاوضات جارية مع عدد من الشركات العالمية لتوقيع شراكات إستراتيجية ضمن الخطة التجارية للمشروع.

وأكد أن الاستفادة من تجربة برشلونة تمثل عنصرًا مهمًا في ضمان تنفيذ ستاد الأهلي وفقًا لأعلى المعايير العالمية.

من جانبه، عبّر لابورتا عن ترحيبه بالتعاون مع الأهلي، مشيرًا إلى أن النادي الإسباني يقدّر حجم الأهلي وتاريخه الكبير، وجماهيريته الطاغية في الشرق الأوسط وإفريقيا، وأن برشلونة مستعد لوضع خبراته كاملة في خدمة هذا المشروع الطموح، وأضاف أن العلاقة مع الأهلي ليست مجرد زيارة عابرة، بل بداية لشراكة يمكن أن تشمل مجالات متعددة من بينها: إدارة الملاعب، التسويق، تبادل الأكاديميات، والتعاون في معسكرات الناشئين.

هذه الخطوة تُعد من أقوى الإشارات إلى أن الأهلي يمضي قدمًا في مشروعه للتحول إلى نادٍ عالمي بمعايير أوروبية، وأن العلاقات الدولية التي يبنيها مع أندية النخبة في العالم كبرشلونة، تُرسّخ مكانته كأحد أكبر أندية الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

ويبقى السؤال المطروح الآن: هل نرى خلال الفترة المقبلة اتفاقية تعاون رسمية بين الأهلي وبرشلونة تشمل تبادل الخبرات، وتنظيم فعاليات مشتركة، وربما حتى معسكرات تدريبية للفئات السنية؟ أم ستكون هذه الخطوة مجرد زيارة بروتوكولية؟ المؤشرات تُرجّح السيناريو الأول، خصوصًا مع التصريحات الإيجابية من الجانبين، وحرص كل طرف على إظهار الرغبة الحقيقية في البناء على هذا اللقاء.

في النهاية، ما حدث في برشلونة ليس مجرد اجتماع، بل نقطة انطلاق نحو علاقة إستراتيجية واعدة قد تُحدث فارقًا كبيرًا في مستقبل الكرة داخل النادي الأهلي، وربما تفتح الباب لتحالفات دولية جديدة على مستوى الأندية العربية والإفريقية.