قافلة "الحرية" الطبية تعالج 1500 مريض في أبو حماد

في إطار جهود الدولة المستمرة للنهوض بالقطاع الصحي والوصول بالخدمة الطبية إلى مستحقيها في المناطق الريفية والنائية، نظمت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية قافلة طبية علاجية شاملة بقرية "الحرية" التابعة لمركز ومدينة أبو حماد، على مدار يومين، وذلك ضمن فعاليات مبادرتي "حياة كريمة" و"100 يوم صحة"، اللتين أطلقهما الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتوفير حياة كريمة وخدمات صحية متكاملة للمواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.
شهدت القافلة الطبية إقبالاً كبيراً من أهالي قرية الحرية والمناطق المجاورة، حيث نجحت الفرق الطبية المشاركة في تقديم خدمات الكشف والعلاج المجاني لأكثر من 1527 مريضاً في مختلف التخصصات، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، لضمان سلامة المترددين والأطقم الطبية المشاركة.
وضمت القافلة عددًا من العيادات المتنقلة بلغ عددها 11 عيادة، تنوعت تخصصاتها لتشمل: الباطنة، الجراحة العامة، العظام، الأطفال (تم تخصيص عيادتين لهذا التخصص)، النساء والتوليد، الجلدية والتناسلية، تنظيم الأسرة، الأنف والأذن والحنجرة، الرمد، والأسنان. كما شملت الخدمات إجراء فحوصات معملية دقيقة والكشف المبكر عن أمراض الضغط والسكر، بالإضافة إلى توفير الأدوية والعلاج بالمجان.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور هاني مصطفى جميعه، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن هذه القافلة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتعليمات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بضرورة دعم المناطق المحرومة بالخدمات الصحية، وتقديم الرعاية اللازمة للمواطنين في أماكن تواجدهم، دون الحاجة للانتقال إلى المستشفيات والمراكز الطبية الكبرى.
وأشار "جميعه" إلى أنه تم تحويل 16 حالة مرضية إلى المستشفيات التابعة للمديرية لإجراء تدخلات جراحية عاجلة، كما تم تنظيم عدد من الندوات التثقيفية والتوعوية التي استهدفت رفع الوعي الصحي بين أهالي المنطقة، شملت محاضرات عن أهمية الاكتشاف المبكر لأورام الثدي، وطرق الفحص الذاتي للثدي، إلى جانب جلسات توعية بدعم صحة الأم والجنين، وتنظيم الأسرة، والتغذية السليمة، والوقاية من الأمراض المزمنة.
وقد أعرب وكيل وزارة الصحة عن خالص شكره وتقديره لكافة المشاركين في هذه القافلة، وعلى رأسهم الدكتور أحمد عبد الحكيم، منسق القوافل العلاجية بمحافظة الشرقية، مثمنًا جهود الفرق الطبية والإدارية وكل من ساهم في إنجاح هذا العمل الوطني الذي يعكس حرص الدولة على دعم المواطن البسيط وتوفير الخدمة الصحية اللائقة له.
ويُذكر أن محافظة الشرقية تشهد خلال الفترة الحالية تكثيفاً في تنفيذ القوافل الطبية العلاجية ضمن خطة متكاملة وضعتها وزارة الصحة بالتعاون مع المبادرات الرئاسية، لتغطية أكبر عدد ممكن من القرى والمناطق المحرومة، وذلك في إطار سعي الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية والصحية، والوصول بالخدمة إلى كل مواطن، أينما كان.