الأمم المتحدة: استشهاد أكثر من 1000 فلسطيني في غزة خلال البحث عن الغذاء

ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف فلسطيني منذ مايو الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في قطاع غزة، معظمهم بالقرب من مواقع إغاثة تديرها مؤسسة أمريكية متعاقدة، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة في القطاع المحاصر.
ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، عن المفوضية قولها "إن 1054 شخصا قتلوا، بينهم 766 أثناء توجههم إلى مواقع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، والبقية عندما اندلع إطلاق النار قرب قوافل أو مواقع تابعة للأمم المتحدة".

وقال متحدث باسم المفوضية "إن الأرقام تستند إلى "مصادر موثوقة متعددة على الأرض"، بينها طواقم طبية ومنظمات إنسانية وحقوقية، وتخضع لعملية تحقق صارمة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن غزة، التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، تشهد انهيارا في النظام العام وسط استمرار الحصار الإسرائيلي والهجوم العسكري المستمر منذ نحو عامين، مما أدى إلى فوضى وعنف واسع النطاق حول توزيع المساعدات.. وقالت وزارة الصحة في غزة "إن 101 شخص، بينهم 80 طفلا، لقوا حتفهم في الأيام الأخيرة جراء الجوع، في حين أكدت منظمات إغاثة دولية أن ظروف المجاعة متوافرة بالفعل".

وقالت الأمم المتحدة إن الضحايا يسقطون رغم أن إسرائيل خففت الحصار في مايو، مما سمح بدخول كميات محدودة من المساعدات عبر النظام القائم للأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية، لكن وكالات الإغاثة تقول إن ذلك غير كاف لتلبية الاحتياجات.
وأدان بيان مشترك أصدرته 28 دولة غربية، بينها بريطانيا وفرنسا، "التوزيع المتقطع للمساعدات والقتل اللاإنساني للمدنيين"، معتبرا أن "نموذج تسليم المساعدات الإسرائيلي خطير ويغذي عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من الكرامة الإنسانية".
"المجاعة تقرع كل الأبواب" ـ مائة منظمة دولية تدعو لنجدة غزة
دعت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية الحكومات إلى اتخاذ إجراءات مع انتشار الجوع في غزة.
ودعت المنظمات إلى رفع القيود على تدفق المساعدات إلى القطاع، حيث بلغت الأهوال التي يشهدها القطاع "لا مثيل لها في التاريخ الحديث".
حذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية من خطر تفشّي "مجاعة جماعية" في غزة، فيما أعلنت الولايات المتحدة أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على "ممر" للمساعدات الإنسانية الى القطاع. وقالت المنظمات غير الحكومية ومن بينها "أطباء بلا حدود"، و"منظمة العفو الدولية"، و"أوكسفام إنترناشونال" وفروع عديدة من منظمتي "أطباء العالم" و"كاريتاس" إنّه "مع انتشار مجاعةجماعية في قطاع غزة، يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال".