مسؤول روسي: "رد فعل المديرة العامة لليونسكو على الانسحاب الأمريكي يثير الدهشة"

صرّح كيريل رينزا، القائم بأعمال المندوب الدائم لروسيا لدى اليونسكو، بأن تصريحات المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بأن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة كان "متوقعًا" ولن يترتب عليه عواقب مالية، تُثير الدهشة، نظرًا لأنها كانت من دعت إلى عودة الولايات المتحدة في عام 2023، متجاوزةً بذلك القواعد الإجرائية.

وأكد رينزا في تصريحه لوكالة الأنباء الروسية "تاس" دراستهم عن كثب لبيان المديرة العامة أودري أزولاي بشأن قرار واشنطن، وقال: "نستغرب تصريحات رئيسة المنظمة الدولية، التي دعت إلى عودة الولايات المتحدة قبل عامين، متجاوزةً القواعد الإجرائية ودون التعهد بالتزامات واشنطن المالية، وقالت إن قرار الولايات المتحدة كان متوقعًا، وأن اليونسكو استعدت له، ولن تترتب عليه أي عواقب مالية".

وأعرب عن أمله في أن يبذل رئيس اليونسكو الجديد، الذي سيتم انتخابه في أكتوبر المقبل، كل الجهود لتغيير الوضع الحالي والتركيز على الجوانب الإنسانية، كما نص عليها الميثاق، مما يسمح لجميع البلدان بمواصلة التعاون المثمر في مجال اختصاص اليونسكو.

تعليق عضوية الولايات المتحدة في اليونسكو

وكان البيت الأبيض أعلن مؤخراً أن الرئيس دونالد ترامب قرر انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو، ووفقًا لوزارة الخارجية، سيدخل الانسحاب حيز التنفيذ في 31 ديسمبر 2026. 
وأوضحت أن المنظمة تتبنى أجندة عالمية وأيديولوجية للتنمية الدولية، وهو ما يتعارض مع "سياسة أمريكا أولاً" الخارجية التي تنتهجها واشنطن حاليا.

تاريخ انسحابات الولايات المتحدة من اليونسكو

يشار إلى أن تلك ليست المرة الأولى التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من اليونسكو، فقد انسحبت إدارة رونالد ريجان من المنظمة الأممية عام ١٩٨٤، مُشيرةً إلى تسييسها المُفرط وإهدارها للموارد.
وعادت الولايات المتحدة إلى اليونسكو عام 2003، ثم انسحبت منها مجددًا عام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، مُدّعيةً أن اليونسكو "متحيزة ضد إسرائيل"، وأنها بحاجة إلى "إصلاح جذري"، وأن الولايات المتحدة مُثقلة بديون مالية تجاه المنظمة، ثم عادت الولايات المتحدة إلى المنظمة الأممية عام 2023.
وبعد توليه منصبه الرئاسي مرة أخرى في عام 2025، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يمنح 90 يومًا لمراجعة التعاون مع اليونسكو.