بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

طبيبة تحذر: لا تستخفوا بأشعة الشمس.. و"السمرة الصحية" خرافة

أشعة الشمس
أشعة الشمس

رغم تزايد الوعي بأضرار أشعة الشمس، فإن الواقع الطبي يكشف عن مشكلة أعمق: "لا يزال كثيرون يستهينون بالخطر الكامن وراء التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية". 

وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أكدت الدكتورة إلين ماكويرتر، أستاذة مشاركة في علم الأورام ورئيسة مجموعة موقع الورم الميلانيني في مركز جورافينسكي للسرطان بكندا، وجود تصورات خاطئة متجذرة في الثقافة العامة، أخطرها الاعتقاد بأن "السمرة تعني صحة جيدة".

الورم الميلانيني ينمو  في صمت

بحسب ماكويرتر، فإن حروق الشمس المتكررة، خصوصًا في مرحلة الطفولة والمراهقة، ترفع خطر الإصابة بأشد أنواع سرطان الجلد، وهو الورم الميلانيني، بما يصل إلى 10 أضعاف. 

وتُعدّ الأشعة فوق البنفسجية مسرطنة تمامًا كالتبغ، ما يجعل الاستلقاء لأجل التسمير عادة لا تقل خطورة عن التدخين.

يخطئ من يظن أن خطر الشمس يقتصر على الصيف، فحتى في الأيام الباردة أو الغائمة، يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تُلحق الضرر بالبشرة. 

وتوصي ماكويرتر باستخدام واقٍ من الشمس بعامل حماية (SPF) لا يقل عن 50، يوضع كل ساعتين على الأقل، مع تكراره عند السباحة أو التعرق. 

كما تدعو إلى ارتداء قبعات واسعة الحواف وملابس ذات عامل حماية، وعدم الاكتفاء بالقبعات أو القمصان القطنية التي توفر حماية محدودة للغاية.

لا توجد سمرة آمنة صحيًّا

تشدد ماكويرتر على أن أي درجة من السمرة أو الحروق تمثل ضررًا خلويًا، وتضيف: "عندما أرى شخصًا بسمرة داكنة، أرى مستقبلًا مليئًا بالتجاعيد المبكرة واحتمالات متزايدة لسرطان الجلد". 

كما رفضت تمامًا ما يروج له الكثيرون عن "السمرة الصحية"، واصفةً إياه بأنه تضليل ضار.

الأطفال في دائرة الخطر
لا ينصح الخبراء باستخدام واقي الشمس لمن هم دون الـ 6 أشهر، بل يجب حمايتهم من التعرض المباشر للشمس، باستخدام مظلات وأقمشة خاصة. 

كما يجب الانتباه إلى المناطق التي يغفل كثيرون عن تغطيتها، مثل: الأذنين، الرقبة، وأعلى القدمين.

الوقاية مسئولية شخصية

تؤكد ماكويرتر أن الاستمتاع بالشمس لا يعني الاستهانة بها، وتدعو كل شخص إلى فحص بشرته شهريًا، باستخدام قاعدة ABCDE لرصد علامات الورم الميلانيني، وتثقيف أسرته بشأن مخاطر أشعة الشمس، بما في ذلك استخدام نظارات شمسية، وتجنب أسرّة التسمير، والانتباه للتعرض غير المباشر عبر النوافذ أو من خلال الأسطح العاكسة.