من صفحات الجريدة إلى فرحة العمر.. الثامن على الجمهورية: عرفت النتيجة من «الوفد»

سادت حالة من الفرحة العارمة منازل أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025، فور إعلان النتيجة، حيث علت الزغاريد وعمّت أجواء البهجة بين أفراد الأسر والجيران احتفالًا بتفوق أبنائهم.
وعبّر طالبان من الأوائل عن سعادتهم الغامرة بحصولهم على مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية، مؤكدين أن هذا النجاح هو ثمرة تعب وجهد استمر على مدار العام، وهدية من الله تتوج سنوات من الاجتهاد والدعم الأسري.
رصدت جريدة الوفد أجواء الفرحة التي عمت منازل أوائل الثانوية العامة بعد إعلان نتيجة العام الدراسي 2024-2025، وسط مشاعر مختلطة من البكاء والسعادة والفخر، كان أبرزها ما عاشته أسرتا الطالبين عبدالله هاني رشاد وزياد محمد سعيد، الحاصلين على المركزين العاشر والثامن على مستوى الجمهورية.
عبدالله: تمنيت لو كان والدي بجانبي.. ووعدت والدتي أن أرفع اسم والدي عاليًا
في منزل الطالب عبدالله هاني رشاد، ابن محافظة “يُذكر اسم المحافظة هنا إذا توفرت”، الذي حصل على المركز العاشر شعبة علمي علوم، لم تتوقف الزغاريد والدموع، حيث عبّر عبد الله عن فرحته قائلاً:"كنت أتمنى أن يكون والدي معي في هذه اللحظة، كنت متأكدًا أنه سيكون فخورًا بي، ويحتضنني بكل حب، لأنني نفذت وعدي له."
وأضاف عبد الله: "والدي توفى وأنا في عمر الثلاث سنوات، ومنذ دخولي المدرسة وأنا أفتقد وجوده، خاصة عندما أرى زملائي برفقة آبائهم، لكن والدتي قامت بالدورين معًا، وكانت نعم الأم والأب. عاهدت نفسي أن أجعلها فخورة، وأن أرفع اسم والدي عاليًا، وأن أكون من الأوائل حتى أحقق حلمه وأكون طبيبًا."
من جانبها، قالت والدة عبد الله: "زوجي توفى وأطفالي كانوا في عمر الثلاث سنوات، فكنت لهم الأم والأب. عبد الله لم يشعرني بالتعب يومًا، بل دائمًا كان سبب سعادتي. كان دائم الاعتماد على الله، يجتهد، ويذاكر دون كلل، ويحمل حلمًا كبيرًا في أن يصبح طبيبًا ويهدي نجاحه لوالده."
زياد: علمت بتفوقي من جريدة الوفد.. وهدفي دراسة الهندسة بالخارج
أما الطالب زياد محمد سعيد، الحاصل على المركز الثامن على مستوى الجمهورية شعبة علمي رياضة، فقد كانت المفاجأة مزدوجة، حيث علم بخبر وجوده ضمن الأوائل من خلال جريدة الوفد، دون أن يتلقى اتصالًا رسميًا من الوزارة أو المحافظة.
وقال زياد: "فوجئت بخبر تفوقي من خلال جريدة الوفد، ولم أكن أعلم أنني من الأوائل. رغم أنني كنت دائمًا من المتفوقين في الابتدائية والإعدادية، إلا أن حصولي على المركز الثامن كان مفاجأة جميلة حققها الله لي ولأسرتي بعد 3 سنوات من الجهد والتعب."
وأضاف: "كنت أتابع دروسي أونلاين لتوفير وقت أكبر للمذاكرة، ولم أحدد ساعات معينة، بل كنت أذاكر باجتهاد، دون تأجيل، لأن التأجيل يُضعف العزيمة."
وعن طموحه، قال زياد: "هدفي كبير، وأسعى للحصول على منحة بالخارج لدراسة الهندسة والتكنولوجيا، وأهدي هذا النجاح لوالدتي التي تعبت معي طوال السنوات الماضية."