بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مدير الإغاثة الطبية بغزة: نعيش مجاعة شاملة والأطباء يتضورون جوعًا مثل المرضى

غزة
غزة

أكد الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن القطاع يعيش حالة مجاعة حقيقية، وصفها بأنها "مطلقة وشاملة"، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة تجاوز حدود الجرائم الإنسانية، ليصل إلى حد التنكيل الجماعي، قائلًا: "أصبحت الحياة هنا أرخص من رغيف الخبز".

الأوضاع الإنسانية في غزة:

وأوضح زقوت، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أهالي غزة باتوا يعتمدون على وجبة واحدة في اليوم – هذا إن وُجدت – بينما يضطر الكثير من الآباء والأمهات إلى الامتناع عن الأكل كي يوفروا الطعام لأطفالهم، مضيفًا: "الشباب يخرجون بحثًا عن لقمة، بعضهم يعود بما وجد، وآخرون يعودون جثامين محمولة على الأكتاف".

وفي ما يخص القطاع الصحي، أشار زقوت إلى أن المستشفيات أصبحت تركز فقط على الحالات الحرجة والمنقذة للحياة بسبب النقص الحاد في الأدوية، خاصة تلك الخاصة بعلاج حالات سوء التغذية، مؤكدًا أن الأدوية والمكملات الغذائية والحليب للأطفال الرضع لم تعد متوفرة، مضيفًا: "بعض الأمهات المرضعات يلجأن إلى المستشفيات لإرضاع أطفال غيرهن، في مشهد مأساوي يعكس حجم الأزمة".

ولم يخفِ زقوت حجم المعاناة التي تواجهها الطواقم الطبية، مؤكدًا أنهم يعانون من الجوع والإنهاك، ولا يملكون ما يسد رمقهم، حتى أن بعضهم يضطر للمخاطرة بحياته للبحث عن مساعدات بعد انتهاء ساعات عمله. 

واختتم قائلًا: "الاحتلال الإسرائيلي يعتمد ثلاث استراتيجيات متكاملة: القتل، والتجويع، وتفكيك المؤسسات الدولية، لدفع المجتمع نحو الفوضى والانهيار".

 

قال الدكتور أحمد شديد، رئيس مركز الجليل للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن ما يجري في قطاع غزة يعيد إلى الأذهان فشل المؤسسات الدولية منذ تأسيسها، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام إبادة ممنهجة يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن ما يحدث حاليًا في غزة يفوق في بشاعته ما شهدته الحروب في البوسنة والهرسك ويوغوسلافيا سابقًا، والتي أحدثت تحولًا في مفاهيم العلاقات الدولية، مضيفًا: "غزة تُباد والعالم ينظر إما عاجزًا أو نادمًا".

وحول التصعيد الإسرائيلي المرتقب، قال شديد إن المعركة الحقيقية ليست في غزة، بل داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها، موضحًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يستخدم الحرب وسيلة للبقاء في الحكم"، مشيرًا إلى أن "استمرار العدوان يخدم تحالفاته السياسية، خاصة مع أحزاب اليمين الديني المتطرف مثل شاس ويهدوت هتوراه".