بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أمين البحوث الإسلامية يشارك في تكريم الفائزين بمسابقة (مواهب وقدرات)

بوابة الوفد الإلكترونية

شارك الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، اليوم، في الاحتفاليَّة الكبرى التي أقامها الأزهر الشريف لتكريم الفائزين في الموسم الرابع مِنَ المسابقة العالميَّة (مواهب وقدرات) تحت شعار: (ابتكار وريادة)، التي نظَّمها مركز تطوير تعليم الطلَّاب الوافدين والأجانب في مركز الأزهر للمؤتمرات برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف عام مِن الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء،  والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهريَّة، ولفيف من قيادات الأزهر، وسفراء الدول المشاركة، وأعضاء هيئة التدريس، وأولياء الأمور، وجمع مِنَ الطلَّاب الوافدين.

كما شارك الدكتور الجندي في افتتاح المعرِض الفنِّي الرابع للمسابقة، الذي عُرضت خلاله أعمال فنيَّة متميِّزة لطلَّابٍ وافدين من مختلِف الجنسيَّات في مجالات: (الرسم، والخط، والزخرفة)، وسط إشادة كبيرة مِنَ الحضور بما تضمَّنه المعرِض من إبداعٍ وتنوُّعٍ في المواهب والثقافات.

وأكَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ هذه المسابقة تعكس اهتمام الأزهر الشريف برعاية الطلَّاب الوافدين وتنمية قدراتهم الإبداعيَّة والفِكريَّة في مختلِف المجالات، بما يُسهِم في إعداد جيل واعٍ ومبدع، قادرٍ على خدمة مجتمعاته، ونَشْر القِيَم في ربوع العالَم، وذلك في إطار رسالة الأزهر الوسطيَّة العالميَّة.

وأشاد بما قدَّمه الطلَّاب المشاركون في هذا الموسم مِن مواهبَ متنوِّعةٍ ومستوًى متميِّزٍ، يُجسِّد ثمرة الجهود الكبيرة التي يبذلها الأزهر الشريف ومراكزه المتخصِّصة في صَقْل مهارات الطلَّاب الوافدين، مؤكِّدًا أنَّ هذه الفعاليَّات تمثِّل نموذجًا حيًّا لرسالة الأزهر في الجمع بين العِلم والإبداع ورعاية الموهوبين من مختلِف الجنسيَّات والثقافات.


البحوث الإسلامية يطلق حملة دوليَّة للمشاركة في مواجهة سياسة التجويع الصهيونية لأهل غزَّة 

وعلى صعيد اخر، يُطلِق مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، اليوم، حملةً دوليَّة شاملةً لدعوة دعاة العالم للمشاركة الفاعلة في مواجهة سياسة الكيان الصهيوني لتجويع أهل غزة وإجبارهم على النزوح، وذلك بعنوان: (غزَّة تجوع .. متى يتحرَّك الضمير العالمي؟!)، في إطار مسئوليَّته الدِّينيَّة والإنسانيَّة والأخلاقيَّة لكشف جرائم الحصار والتجويع التي تُرتكَب بحقِّ الشعب الفِلَسطيني الأعزل، وتأكيدًا لدَور الأزهر التَّاريخي كصوتٍ للحقِّ، وضميرٍ حيٍّ للأمَّة والإنسانيَّة.

وتهدف الحملة -التي تستمر على مدار أسبوعين- إلى توجيه نداء عاجل إلى كلِّ أحرار العالَم لإنهاء مأساة تجويع المدنيين في قطاع غزَّة، وتأكيد أنَّ حصار الغذاء والدواء جريمةٌ لا تَسقط بالتقادم، فضلًا عن نَقْل معاناة الأطفال والنساء والشيوخ من أرقام صامتة إلى قصص حيَّة تُخاطِب الضَّمير الإنساني، ساعيةً إلى توثيق ونَشْر صُوَر وحكايات المعاناة اليوميَّة؛ لتبقى شاهدةً على جريمةٍ يراها العالَم بأسْره، مع إبراز الموقف الثَّابت لمصر وللأزهر الشَّريف في رَفْض الظُّلم، ونُصرة المظلومين دون تمييز.

وتقوم الحملة -التي تُطلَق باللُّغتين: (العربيَّة، والإنجليزيَّة)- على جملةٍ مِنَ المحاور؛ أهمُّها: فَضْح هذه التجويع كجريمة حربٍ تتعارض مع الشَّرائع السَّماويَّة والقوانين الدوليَّة، وأنَّ تجويع الأبرياء لا يمكن أن يكون ورقةَ تفاوضٍ أو سلاحًا مشروعًا تحت أيِّ مبرِّر، وحثُّ المجتمع الدَّولي وأصحاب الرأي والمنابر الإعلاميَّة والدَّعويَّة على القيام بواجبهم في كَشْف هذه الجريمة ورَفْضها، إلى جانب توعية الجيل الصَّاعد بالقضيَّة الفِلَسطينيَّة العادلة، وغَرْس الشعور الإنساني الأصيل تجاه حقِّ الشعب الفِلَسطيني في الحياة والكرامة.

وأكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ هذه الحملة صرخةُ ضميرٍ تُوجَّه إلى الإنسانيَّة جمعاء؛ لتذكِّرها بأنَّ الصَّمت أمام تجويع الأبرياء هو جريمةٌ أخرى لا تُغتَفَر، وأنَّ موت طفلٍ واحدٍ جوعًا في قطاع غزَّة يجب أن يهزَّ قلوب البشر جميعًا، مشيرًا إلى أنَّنا أمام امتحانٍ حقيقي لإنسانيَّتنا، وأنَّ الإسلام دِينٌ يرفض الظُّلم بكلِّ صُوَره، ويأمر بنُصرة المظلومين دون النَّظر إلى ألوانهم أو أعراقهم أو معتقداتهم.

وشدَّد الدكتور الجندي على أنَّ واجب كلِّ إنسانٍ حُرٍّ أن يرفع صوته بما يستطيع، وأن يتذكَّر أنَّ الكلمة الصادقة والضمير الحيَّ أقوى من أيِّ حصار، لافتًا إلى أنَّ التاريخ لن ينسى مَن تخاذل لنصرة المظلومين، ولن يغفر لمن صمت وهو يرى الجوع يحاصر الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزَّة.

ودعا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة المجتمعَ الدوليَّ ومؤسَّساتِه، وأصحابَ الرَّأي والنُّفوذ والمنابر الإعلاميَّة والدعويَّة؛ إلى تحمُّل مسئوليَّتهم الأخلاقيَّة والإنسانيَّة في مواجهة هذه الجريمة، واتِّخاذ مواقفَ عمليَّةٍ لوقف حصار الجوع المفروض على الأبرياء في قطاع غزَّة؛ مؤكِّدًا أنَّ نصرة الضعفاء فريضةٌ لا تُؤجَّل، وأنَّ الصوتَ الحُرَّ والموقفَ العادلَ قادران على إيقاظ الضَّمائر وتغيير مجرى الأحداث.

وأوضح أنَّ هذه الحملة تمثِّل تأكيدًا على الموقف المصري الثابت من القضية،  وعهدًا متجدِّدًا مِنَ الأزهر الشريف بأنْ يظلَّ صوتًا للحقِّ لا يسكت، وضميرًا حيًّا لا يهدأ؛ ليذكِّر العالَم في كلِّ زمان بأنَّ الإنسان خُلِقَ مكرَّمًا، وأنَّ تجويع الأبرياء جريمةٌ لا تُبرَّر ولا تُنسَى، وأنَّ كلمة الحق ستبقى حيَّةً ما بَقِيَ في الأرض قلبٌ يؤمن بالعدل والرحمة.