لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري تكشف مُلاحظاتها الهامة

أعلنت لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري، اليوم الثلاثاء، تسليم تقريرها النهائي إلى الرئاسة في الموعد المحدد، كاشفة عن حصيلة كبيرة للضحايا والانتهاكات، وسط توصيات بهيكلة القطاع الأمني.
وأوضحت اللجنة أنها وثقت مقتل 1426 شخصاً خلال الأحداث، من بينهم أكثر من 230 عنصراً من الأمن العام، كما تم توثيق أكثر من 480 حالة حرق لمنازل ومتاجر.
وصرحت اللجنة بأنها دونت 930 إفادة من شهود عيان، إلى جانب عقد لقاءات ميدانية والاستماع إلى 23 إحاطة من مسؤولين.
وأشارت إلى أنها رصدت محاولات من عناصر تابعة للنظام السابق لفصل الساحل عن باقي المحافظات السورية والسيطرة عليه.
وبحسب التقرير، تم تحديد أسماء 265 شخصاً من المتهمين المحتملين بالضلوع في الأحداث، معظمهم من عناصر النظام السابق.
وأكدت اللجنة أن تأخر الإعلان عن النتائج يعود إلى تطورات الأحداث في الجنوب، والتي أثرت على مسار العمل.
اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وفي ختام تقريرها، أوصت اللجنة بضرورة حوكمة قوات الأمن في البلاد، واعتماد أحدث المعايير المهنية والحقوقية في عمل المؤسسات الأمنية، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.
وأصدرت الحكومة السورية في إبريل الماضي بيانًا قالت فيه إن عناصر النظام السابق ارتكبت انتهاكات بحق أهالي وسكان المنطقة ما أدى إلى مقتل المئات.
وأضاف: "أحداث الساحل بدأت باعتداء غادر وبنية مسبقة للقتل شنته عناصر النظام السابق واستهدفت قوات الأمن العام والجيش".
وأبدت الحكومة السورية استعدادها للتعاون مع المنظمات الحقوقية والسماح لها بالوصول إلى جميع أنحاء البلاد.
وأشارت إلى أن اللجنة الوطنية أخذت على عاتقها التحقيق في انتهاكات أحداث الساحل وإصدار نتائجها خلال 30 يومًا.
وأكملت: "بعض التقارير الحقوقية أغفلت السياق الذي جرت فيه أحداث الساحل أو قللت من أهميته مما يؤثر على النتائج المتوصل إليها".
وفي وقتٍ سابق، أبدى الملك عبدالله بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، دعم بلاده للجارة سوريا بعد سلسلة الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
وقال الملك عبدالله، في تصريحاتٍ نقلتها شبكة القاهرة الإخبارية،: "إنه يتطلع لرؤية سوريا آمنة ومُستقرة".
ورحب الاتحاد الأوروبي بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا، داعيًا إلى احترام السيادة السورية ووقف أعمال العنف فورًا.
وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، في تدوينة عبر منصة "X"، ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مطالبًا جميع الأطراف باتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ومنع التحريض والخطاب الطائفي.
وشدد المتحدث الأوروبي على أهمية احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى أن الاتحاد يطالب إسرائيل وجميع القوى الأجنبية الأخرى بالامتناع عن أي تدخل في الشأن السوري.
وأعرب العنوني عن قلق الاتحاد الشديد حيال التقارير الواردة بشأن مئات الضحايا المدنيين خلال الأيام الماضية، في ظل تصاعد العنف وارتكاب انتهاكات من جماعات مسلحة.