خلال الاجتماع الطارئ بالجامعة العربية .. الأردن يدعو لتحرك دولي وفوري لوقف المجازر في غزة

أكد السفير أمجد العضايلة سفير الأردن لدى مصر ومندوبه الدائم بالجامعة العربية، رفض المملكة الأردنية القاطع للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصًا تلك التي تستهدف المسجد الإبراهيمي ومدينة الخليل.

جاء ذلك خلال كلمته في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين التي انطلقت أعمالها صباح اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

وقال المندوب الأردني إن "الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتي استمرت لعقود، باتت تمثّل تحديًا سافرًا للقانون الدولي، وسط غياب المساءلة الدولية واستمرار الصمت الأممي".

وأشار السفير العضايلة إلى المخطط الإسرائيلي الأخير لسحب صلاحيات بلدية الخليل في إدارة المسجد الإبراهيمي ومحيطه في البلدة القديمة، واصفًا إياه بأنه "انتهاك واضح للوضع القانوني القائم واعتداء مباشر على الهوية العربية والإسلامية للموقع، وممارسة توسعية مرفوضة ومدانة".

وشددت المملكة، عبر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، على موقفها الثابت بأن "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة"، معتبرة أن جميع الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية "باطلة وغير قانونية"، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته في مواجهة هذه السياسات والانتهاكات.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، لفتت الكلمة الأردنية إلى أن القطاع يشهد "أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه المعاصر، بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا"، والتي أدّت إلى "القتل والتشريد والتجويع وتحويل القطاع إلى بيئة غير صالحة للحياة".

وأشادت المملكة ببيان صدر مؤخرًا عن وزراء خارجية 25 دولة، والذي دعا إلى "الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة، ورفض محاولات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق".

ودعا السفير الأردني، في ختام كلمته إلى ضرورة بلورة خطوات عربية جماعية ملموسة، على المستويات السياسية والقانونية والدبلوماسية، للضغط باتجاه وقف الحرب فورًا، وإنهاء العدوان، وضمان حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.