العاهل الأردني يؤكد دعم بلاده لأمن سوريا وبذل الجهود لوقف الحرب بغزة

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، دعم المملكة لأمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها، ودعا لبذل أقصى الجهود لوقف الحرب على قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.
ودعا الملك عبد الله الثاني، الذي التقى رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في أوتاوا، إلى وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، وفي المنطقة، مشدداً على أن احترام سيادة الدول متطلب أساسي لتهيئة أفق سياسي يمهد الطريق للسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها
وعلى صعيد آخر، حذر مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت، من تفاقم المجاعة التي تعصف بالقطاع، مؤكدًا أن الوضع بلغ ذروته في الأيام الأخيرة، في ظل عجز العديد من العائلات عن توفير حتى وجبة واحدة يوميًا.
وقال زقوت، إن "حالة الجوع في القطاع كبيرة، والمجاعة تضرب جميع الفئات.. وإذا استمر هذا الوضع لأسبوع أو أسبوعين آخرين، فستكون الانعكاسات كارثية، خصوصًا في ظل عجز القطاع الصحي عن التعامل مع حالات سوء التغذية، نتيجة نقص العلاجات والمكملات الغذائية الضرورية".
وأشار إلى أنه لا توجد حتى الآن آليات فعلية لتسليم المساعدات داخل القطاع، والمساعدات التي تصل تكون عبر المساعدات الأمريكية، التي باتت تُعرف بطريق الموت، لا طريق الغذاء"، لافتًا إلى ارتفاع عدد الشهداء من طالبي المساعدات في الأيام الأخيرة.
وأكد زقوت أن معظم سكان القطاع يعانون من جوع قاسٍ يفوق الوصف، وأن الانعكاسات الخطيرة بدأت بالظهور في المراكز الصحية، لا سيما لدى الأطفال، حيث ارتفعت معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد بشكل لافت.
ومن جهة أخرى دعت دولة فلسطين لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، غدًا الثلاثاء؛ لبحث سبل التحرك السياسي والقانوني والدبلوماسي على المستويين العربي والدولي للتصدي للعدوان الإسرائيلي الخطير وغير المسبوق بالأراضي الفلسطينية.
وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، في تصريح، اليوم الإثنين، إن هذه الدعوة تأتي في ظل الأوضاع الكارثية وحصار التجويع والموت المجاني في قطاع غزة واستدراج المجوعين إلى نقاط توزيع لا إنسانية وقتلهم، مشيرًا إلى ما تقوم به دولة الاحتلال من تجويع متعمد وممنهج بهدف فرض المجاعة على الشعب الفلسطيني كسلاح من أسلحة الإبادة الجماعية، حيث تم استهداف قرابة 1000 شهيد كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية لأطفالهم وعوائلهم، مؤكدًا أن ما يقدم باسم الإغاثة ما هو إلا سلاح جديد لقتل الفلسطينيين تحت غطاء إنساني كاذب.
وأوضح مندوب دولة فلسطين، أن الدعوة لعقد الاجتماع جاءت أيضًا بناء على استهداف دولة الاحتلال المقدسات الإسلامية والمسيحية من بينها مخطط الاحتلال غير القانوني القاضي بسحب صلاحيات بلدية الخليل في المسجد الإبراهيمي ومحيطه في البلدة القديمة لمدينة الخليل لصالح ما يسمى "بالمجلس الديني" للمستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية في مدينة الخليل، ومحاولات الاحتلال لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديني في المسجد الإبراهيمي بهدف استكمال تهويده والسيطرة عليه بشكل كامل في سابقة خطيرة وخرق سافر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها منظمة "اليونسكو"، بالإضافة إلى ما قام به الاحتلال من استهداف كنيسة دير اللاتين في غزة، التي تعد من أقدم الكنائس في العالم وتؤوي مئات النازحين من المدنيين، الذي يمثل جريمة وانتهاكًا لأحكام القانون الدولي الإنساني.